ثقافة وفن

مشكلة العناد والتمرد على الاوامر وعدم الطاعة لدى بعض الاطفال في الرياض..

أحيانا الإصرار والضغط على الطفل على أمر لا يريده بالتأكيد يجعله يلجأ للعناد فضلا عن أسلوب القسوة في إعتماده خلال تربية الأطفال في سن الرياض  يكون سببا أساسيا في إكتساب الطفل للعناد الذي يجد فيه مهربه الوحيد من قسوة الوالدين، كما أن عدم تلبية الرغبات الطبيعية بصورة دائمة للأطفال يحفز هذا السلوك، أيضا أسلوب التربية الفائض بالعناية الزائدة أو ما نسميه الدلال المفرط أُثبت أنه يحفز ويولد التمرد والعناد.

عزيزتي الأم.. يجب أن نضع بعين الإعتبار أن الطفل يمر بالكثير من المراحل خلال نموه النفسي ولابد أن يمر بالعناد في مرحلة ولكن العناد بحد ذاته يكون أمرا طبيعيا مالم تؤثر به عوامل خارجية تجعله يسلك طريق التمرد والعناد ويمكن لتعامل الوالدين معه أن يسبب تفاقم هذه الحالة أو تراجعها.

•ما هي اسباب مشكلة العناد لدى بعض الاطفال في عمر الرياض؟

التربية النفسية في هذا لعمر ضرورية جداً وبالأخص في هذا العمر كون الطفل لا يمتلك خزين من المعلومات والكلمات التي تمكنه من التعبير عما يختلج مشاعره فيبين الأمر عن طريق الجسد أو الحركات أو ردات الفعل ومنها العناد، إذا لما لا ننظر الى العناد بنظرة إيجابية لا فقط سلبية حيث أنها لغته التي اليعبر فيها ويحاول أن يوصل مشاعره من خلالها ويجب على الأهل أن يحترموا هذه المشاعر.

كذلك هناك حالة تكثر لدى العوائل عند إنجابهم الطفل الأول وحينما يكبر قليلاً نجدهم يثقلون عليه بالمسوليات ويعطونه أوامر فوق طاقتهم لفرحهم بتقدمه بالعمر والحقيقة أنه لازال طفلا صغيرا وفي مرحلة الرياض فتظهر لديه ردة فعل العناد بكل تأكيد.

أما بالنسبة للعناد في مسألة الأكل الضار فيعود تصرف الأطفال بعناد بخصوص هذه المسألة الى الأهل نفسهم فعندما يبدأ الطفل بتناول الطعام لا يجب على الأم أو الأب إطعام الطفل من الأكل ذو المطيبات فبكل تأكيد لن يستسيغ الطفل طعام بمذاق آخر وحتى المشروبات الغازية عندما يتم إستهلاكها أمام الطفل لا يرى مانعاً من إستهلاكها هو أيضا لذا توضيح الأسباب وخلق بدائل مفيدة وصحية للأطفال والإبتعاد تماما عن جعلهم يتذوقون الأطعمة المليئة بالمطيبات الكيميائية حد الكبر هو الحل النهائي لصحة الطفل وتجنب مسألة العناد بأكملها.

كذلك حالات التناقض في التربية لدى الأهل في بعض الأحياة لين وفي بعض الأحياة شدة وحرمان أو مسامحة أو معاقبة هذا التناقض يجعل الطفل مشوش غير مدرك بصورة كاملة للصحيح أو الخاطئ كذلك التفرقة بين الأطفال تنشأ حالة سلبية لدة الطفل تسبب العناد.

فضلا عن الكلمات والألفاظ التي تطلق على الطفل من قبل الأهل لان الكلمات لها مدى طاقة واسع جدا فالحذر من الكلمات التي ترسخ مفهوم العناد لدى الطفل أو تجعل هذه الحالة تزداد.

• كيف يمكن علاج حالات التمرد والعناد لدى بعض الاطفال وخاصة ان هذه المرحلة العمرية حساسة جدا وتحتاج الى الصبر والتحمل؟

بعض التصرفات وحالات العناد الصغيرة وبالأخص تلك التي أمام جموع يصبون تركيزهم على الطفل يجب تجاهل هذه الحالات، أيضا التفاهم والتفهم والشرح الوافي للموضوع الذي يقف الطفل عليه موقف عناد والحرمان وإتخاذ القرارات بدون أي تبرير أو شرح للطفل يسبب لديه فكرة أن هذا إجحاف بحقه وهذا حقيقي بالنسبة لمعرفة ومنطق الطفل.

كذلك الآراء المتفرقة بين الأب والأم والعناد فيما بينهم وتذبذب قراراتهم تؤثر سلباً بالتأكيد مع حالة العناد لدة الطفل بسبب حصره في زاويه معينة إثر التراخي والشدة التي يتعرض لها من قبل الأب والأم، لذا قبل كل شيء يجب وبصورة ضرورية إنتباه المربين الى أنفسهم وأساليبهم في التعامل قبل الأطفال لان الأبناء لا يتعاملون إلا بما يتعامل به الأبناء.

احترام خصوصيات الطفل وحياته وإشغاله بما يحبه من خلال توفيره بالصورة المعقولة كذلك عم فورة الآباء أو الأمهات على أمور صغيرة لا تستحق الثوران والأهم التفاهم والشرح وتبادل الحديث بينهم وبين الأبناء هو أهم ما يمكن عمله لفهم أسباب حالة العناد والتخلص منها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج قبل سن الدراسة-الحلقة العاشرة- الدورة البرامجية 59.

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار