علينا العمل سوية بروح الفريق الواحد.. الكاظمي يقدم شكره لمقام المرجعية العليا والعتبة الحسينية على انجاز مستشفى البتول في نينوى

دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد، القوى السياسية، إلى الانتباه من “التراخي” والعمل سوية بروح الفريق الواحد، فيما قدم شكره لمقام المرجعية العليا الرشيدة، والعتبة الحسينية المقدسة، على انجازها مستشفى البتول التعليمي في محافظة نينوى.
وقال الكاظمي خلال الافتتاح بحسب بيان لمكتبه وتلقته وكالة نسيم كربلاء الخبرية ، “نقف اليوم بين أهلنا في الموصل الحبيبة، أم الربيعين لافتتاح هذا الصرح الصحّي الذي نفذته العتبة الحسينية المقدسة في محافظة كربلاء بالتعاون مع وزارة الصحة ودائرة صحة المحافظة، وهو ما يدل على تعاون العراقيين من أجل بنائهم بلدهم”.
واضاف، “نتقدم بالشكر لمقام المرجعية العليا الرشيدة، والعتبة الحسينية المقدسة التي حققت هذا الصرح الصحي، إضافة إلى كل الجهود الخيرة التي بذلت الجهد والعطاء كي يتحول المستشفى إلى واقع يخدم أهالي المحافظة”.
وتابع، “لكي نبني الدولة فإننا بحاجة إلى حماية كرامة المواطنين، والرعاية الصحية هي جزء من كرامة المواطن، وهناك الكثير من مشاريع الصحة كانت متلكئة على مدى السنوات الماضية، إلّا أن الحكومة رغم الظروف نجحت في إعادة إحياء الكثير من المشاريع المتلكئة فيما يخص الصحة في محافظاتنا وبعموم العراق”.
وقال، “من هذا الموقع ومن محافظة نينوى نبعث برسالة إلى كل القوى السياسية والوطنية العراقية، نقول إن هذه المدينة التي دمّرتها ظروف الحرب على داعش تستعيد حياتها وتتمكن من إحياء واقعها عبر المشاريع وورشة العمل الموجودة بالمحافظة”، مبينا “بعد ستة أشهر من الانتخابات مطلوب من القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها وأن تعمل على تشكيل حكومة تضطلع بمسؤولياتها في خدمة المواطنين”.
وأوضح، “نقول كفى للتساهل والتكاسل، اليوم يجب أن نعمل سوية لإعادة الاعتبار لكل العراق، وأن نتوقف عند كل المحطات التي أدّت بنا إلى هذا الانسداد السياسي، يجب أن نعيد النظر وأن نحيي لجنة إعادة كتابة الدستور وتصحيح الكثير من النقاط التي كانت عائقاً في بناء العراق”.
وتابع، “علينا العمل سوية بروح الفريق الواحد كعراقيين، فليس لنا من خيار سوى العراق، ويجب أن نخدمه، وهذا اليوم نحن إزاء أنموذج من التعاون بين العتبة الحسينية ووزارة الصحة ومحافظة نينوى، أنموذج يثبت أن العراقيين بإمكانهم أن يتجاوزوا الكثير من الأزمات في بناء بلدهم”.
واستطرد الكاظمي بالقول: “أذكّر العراقيين بأن العالم يمر بظروف صعبة ومعقدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وصعود أسعار المواد الغذائية التي صعدت في بعض الحالات بنسب مضاعفة، ولكن رغم عدم وجود موازنة فإن الحكومة اتخذت قرارات لدعم المواطن، وللسيطرة على الأسعار، وأوقفنا الكمارك والضرائب وبعض الرسوم كي لا يتأثر المواطن من تبعات تصاعد الأسعار”.
وأشار إلى أنه “يتحتم العمل بكل قوّة على تشكيل حكومة تقوم بواجباتها واستحقاقاتها، فالمرحلة القادمة هي مرحلة استحقاقات. لقد نجحت هذه الحكومة بحماية الاقتصاد العراقي من الانهيار، عبر إجراءات إصلاحية عديدة”.
وتابع، “قدمنا رؤية للإصلاح الاقتصادي ونتمنى على الحكومة المقبلة أن تتبنى الورقة البيضاء التي أكدت كل المنظمات الاقتصادية العالمية على أهميتها وجديتها في الإصلاح”.
وبين، “يجب على القوى السياسية أن تنتبه من خطر التراخي، وعلينا أن نفكر بالناس وكرامتهم؛ لكي نعمل على خدمتهم، وأشكر أبناء المحافظة على صبرهم في التعاطي مع التحديات”.
ومستشفى البتول التعليمي سعة 220 سريراً، هدية من المرجعية الدينية العليا الرشيدة الى اهالي محافظة نينوى وضمن سلسلة المباني الصحية التي نفذتها العتبة الحسينية المقدسة المسماة “مستشفى الشفاء” والتي بلغت الى الان 20 مركزا ومستشفى.
ويقع المستشفى في المجمع الطبي بحي الشفاء في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، وهو مقدم من المرجعية الدينية العليا الرشيدة هدية لاهالي محافظة نينوى الكرام الذين يعانون من نقص كبير في المؤسسات والخدمات الصحية وهو ثاني مستشفى تنفذه العتبة الحسينية وتهديه الى اهالي هذه المحافظة.
وتم تأثيث المستشفى على وفق المواصفات العالمية، كما سيتم تسليمه الى دائرة صحة الموصل التابعة الى وزارة الصحة التي ستتولى تشغيله وتوفير ملاكاته الطبية والصحية وادارته، وانشأ على مساحة 7500 متر مربع منها 5500 متر مربع مساحة بنائية، ويتكون من جناح الطوارئ، المكون من ردهتين في كل ردهة ١٢ سريرا طبيا مع مختبر وغرف الملاك الطبي وصيدلية وفضاء استقبال المرضى وغرف ساندة آخرى، وجناح العمليات المكون من أربعة صالات عمليات مركزية وصالة عمليات ناضور البطن وصالة عمليات ناظور رحمي وصالتي عمليات طارئة وباردة مع ملحقاتها من غرف الافاقة والتعقيم والانتظار وغرف الأطباء وتبديل الملابس وغيرها من الملحقات الساندة، ويوجد في المستشفى ايضا جناح ردهات المرضى الذي يضم ردهات الخدج ٤٨ حاضنة والعناية المركزة ٢٤ سريرا والردهة العامة للرقود ٢٤ سريرا.
اما في جناح الولادة فتوجد ثلاث صالات لعمليات الولادة واخرى مرفقة صغيرة وصالة للمخاض وفيها 12 سريرا وغرف الرقود مقسمة كل غرفة إلى اربعة أسرة، ويحتوي المستشفى على جناح الاستشارية المكون من عيادتين للامراض النسائية وواحدة للاسرة واخرى للفحص المبكر وامراض عنق الرحم واستشارية للسونار ومثلها للاشعة وخمس مختبرات مختصة، اما جناح استراحة الكادر الطبي ففيه ست غرف منها اثنان للادارة ومثلها للاطباء الخفر وواحدة لتبديل الملابس وغرفة التعقيم، كما زود المستشفى بمعمل الاوكسجين الذي يضم معملا متطورا لإنتاج الاوكسجين الطبي بطاقة ٦٠ مترا مكعبا بالساعة جهز من منشأ انكليزي رصين.
كما يحتوي على حدائق داخلية ومنظومة اطفاء مركزي ومنظومة إنذار وانترنيت وكاميرات وشاشة لمراقبة المرضى وزود بمنظومة تبريد تعمل بنظام الضغط السالب للحفاظ على نقاوة الهواء داخل المستشفى.