عبر بنوك دولة ثالثة .. “واشنطن” توافق على دفع العراق مستحقات “الغاز الإيراني” !

وكالات – كتابات – نسيم كربلاء :
قال مسؤول أميركي لوكالة (رويترز)؛ إن “الولايات المتحدة” تحركت، يوم أمس الثلاثاء، للسماح لـ”العراق” بدفع رسوم الكهرباء لـ”إيران” عبر بنوك غير عراقية، وهي خطوة تأمل “واشنطن” أن تمنع “طهران” من فرض انقطاع في الكهرباء؛ خلال الصيف العراقي الحار.
وقّع وزير الخارجية؛ “آنتوني بلينكن”، على إعفاء للأمن القومي لمدة 120 يومًا يسّمح لـ”العراق” – الذي يعتمد بشكلٍ كبير على الكهرباء الإيرانية – بإيداع مثل هذه المدفوعات في بنوك غير عراقية في دول ثالثة بدلاً من حسابات مقيّدة في “العراق”، حسّبما قال المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
سيتم أيضًا تقيّيد الأموال المودعة في الحسابات غير العراقية، مثل تلك المودعة في البنوك العراقية، وستظل تتطلب إذنًا أميركيًا لـ”إيران” للوصول إليها وللإنفاق فقط على السّلع الإنسانية.
وضغطت “طهران”؛ في الماضي، على “بغداد” للحصول على إذن أميركي للإفراج عن هذه الأموال عن طريق قطع صادرات “الغاز الطبيعي” الإيراني إلى “العراق”، والحّد من قدرة “العراق” على توليد الكهرباء، وإجبار “بغداد” على قطع الكهرباء.
تم توسّيع الإعفاء الأخير للسماح للمدفوعات للبنوك خارج “العراق” بناءً على طلب الحكومة العراقية، على ما يبدو على أمل أن يؤدي ذلك إلى نقل بعض الضغط الذي مارسّته “إيران” على “بغداد” إلى دول أخرى.
وقال المسؤول الأميركي: “علينا مساعدة العراقيين في هذا الضغط الدائم من الإيرانيين للوصول إلى الأموال”.
وقال المسؤول الأميركي: “لقد طلب العراقيون، ووافقنا الآن، توسّيع الإعفاء”، قائلاً إن هذا قد يُسّاعد في ضمان الامتثال بشكلٍ أفضل لمتطلبات “الولايات المتحدة” بأن تكون أي مدفوعات للأغراض الإنسانية.
وأضاف: “إنه يُسّاعد أيضًا العراقيين، على الأقل إلى حدٍ ما، على تقديم حجة (لإيران) بأنهم ليسوا مسّيطرين على الأموال التي دفعوها (في حسابات غير عراقية)”.
ومع ذلك؛ ليس من الواضح ما إذا كان من الممكن أن تتسّاهل “إيران” في التعامل مع “العراق” نتيجة لذلك. يمكن لـ”طهران” أن تُقرر أن نفوذها على “العراق” أكبر من نفوذ الدول الأخرى وأن تواصل ممارسة الضغط.
ولم ترد بعثة “إيران” لدى “الأمم المتحدة” على الفور على طلب للتعليق.
وتخضع “إيران” لعقوبات اقتصادية أميركية واسّعة النطاق أعيد فرضها في عام 2018؛ من قبل “الولايات المتحدة” آنذاك.