أطفال العراق فوق سنان الفقر .. محرمون من الغذاء والصحة والتعليم وهيئات حكومية تتاجر باسمهم !
وكالات – كتابات – نسيم كربلاء :
تُقدر إحصائيات “وزارة التخطيط” العراقية؛ وجود مليون طفل عراقي محرومين من الغذاء والصحة والتعليم، فضلاً عن زج نسّبة من هؤلاء في العمل قبل بلوغهم السّن المطلوبة، مشيرة إلى أن العنف متولد من ظاهرة عمالة الأطفال.
وقالت رئيسة “لجنة المرأة والأسرة والطفولة” النيابية بـ”البرلمان العراقي”؛ النائب “دنيا الشمري”: إننا “نركز على القوانين التي تصب في مصلحة الطفل وكل ما يؤثر إيجابًا في تعليمه وما يمنع زجه في العمل بسبب العامل الاقتصادي لبعض الأسر”.
وأضافت “الشمري”، أن: “المادة (52) من الموازنة أقرت منح الطفل ضمن الأسر المشمولة بالرعاية الاجتماعية مبلغ: 30 ألف دينار عن ارتياده المدرسة”، عادة إياه: “عاملاً مشجعًا للأسر على إلزام أطفالهم بالتعليم”، وفقًا للصحيفة الرسّمية.
مليون طفل يعانون الحرمان..
من جانبه؛ أوضح المتحدث باسم وزارة التخطيط؛ “عبدالزهرة الهنداوي”، أن: “الأطفال يُمثلون شريحة مجتمعية تُقارب: 40% منه، إذ تُعد شريحة هشة متأثرة بظروف البلاد الصعبة خلال السنوات الأخيرة تُمثل بالإرهاب والأوبئة والأزمات الاقتصادية وانعكست سلبًا على الأطفال”.
وأضاف “الهنداوي”؛ أن: “مليون طفل يُعانون الحرمان من الغذاء والصحة والتعليم، بالإضافة إلى زج: 5% منهم في العمل، وهذا يُفسّر أيضًا العنف الذي يتعرض له الأطفال في المجتمع”، عادًا أن: “الفقر هو السبب الرئيس في دفع العائلات لأطفالها إلى العمل”.
وأشار إلى أن: “الوزارة تعمل على إعداد استراتيجية خمسية لمكافحة الفقر، سبقتها بإطلاق الوثيقة الوطنية للسياسة السكانية التي تضمنت محورًا خاصًا عن الطفولة وحقوق ومتطلبات هذه الشريحة”، لافتًا إلى أن: “المنحة المالية للتلاميذ والطلبة؛ من ضمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم الفقراء وتمكينهم من إكمال تعليمهم، بالإضافة لتشجيع الفتيات على إكمال الدراسة من خلال توفير متطلبات العيش الكريم”.
لجان وزارية.. بلا فائدة..
بينما ترى مديرة مكتب هيئة رعاية الطفولة؛ “غادة الرفيعي”، أن: “الهيئة هي الجهة الوطنية العُليا المعنية بحماية الطفل في العراق، وهي المعنية برسم السياسات والقوانين ومتابعة برامج الأنشطة التنفيذية واستراتيجيات الطفولة المبكرة”.
وأوضحت “الرفيعي”؛ أن: “الخطة التنفيذية الثانية لسياسة حماية الطفل للأعوام من: 2022 إلى 2025، تضمنت إنشاء الجهاز المركزي للإحصاء بدعم من؛ (اليونسيف)، منصة وطنية لبيانات الطفل، وهي متاحة للاطلاع عليها”.
وبينّت أن: “الهيئة تعمل حاليًا على تنفيذ الخطة التنفيذية الثانية”، مبينة أن الهيئة: “كلفت بإعداد خطة ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة؛ وأيضًا قانون الطفل بالتعاون مع اللجنة البرلمانية المعنية”، بحسّب الصحيفة الرسّمية.
وسبق أن حذرت “منظمة الأمم المتحدة للطفولة”؛ (يونيسف)، من تأثيرات ارتفاع نسّب الفقر على أطفال “العراق”، داعية إلى العمل لبناء بيئة شاملة لحماية الأطفال في “العراق”. ويُشكل الأطفال الغالبية من أصل حوالي: 4.5 ملايين عراقي معرضين لخطر الفقر من جراء تداعيات النزاعات.