Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مركز النسيم للدراسات الاستراتيجية

إهمال الشباب وشيطنة المطالب المشروعة ..!

بتسارع الاحداث جعلت المعادلة السياسية طردية ويعني ذلك بتغيّر الزمن تتغير تعاملات العالم وتتبدل على اثر ذلك الكثير من المبادئ المتأصلة والموجودة في هيكلية واساسات الثقافة المجتمعية والتي لم تعد تتلائم وتتناسب مع الحداثة والتطور والانفتاح ، فأختلفت على اثرها مفاهيم ومتبنيات كانت تعد من الثوابت الصلبة والسامية والاصيلة فأصبحنا ندور في فلكها بين خيارين اما ان نقاوم هذا التغير المفاجئ او القبول به رغماً عنا ليذكرنا ذلك بالتعود على سلوكيات ذلك الاب المتسلط عندما يفرض الصمت نفسه لحظة دخوله الى المنزل وكأن على رؤوسهم الطير .

 بهذا التغيير جعل الجميع ينصاع لسياسة الاستماع والانصات للوصول الى ما يفكر به الابناء حتى اكمال حديثهم لغرض الاستمتاع او الامتناع عن قبول رواياتهم المتعلقة باولويات احتياجاتهم الحياتية ، وهذه بلاشك نسخه مصغرة لواقع العلاقات بين المجتمعات والحكومات التي تعاني من الدكتاتوريات المفرطة والتي بحاجة الى لغة الحوار والانفتاح الكلي على الجميع لتجنب الصدام واراقة الدماء.

لم يكن حكام اليوم والمعارضين لسياسة حزب البعث لديهم الفرصة الفعلية والحقيقية انذاك للتعبير عن اولويات اهتماماتهم بسبب تعرضهم لسياسة الاقصاء التي تعرضوا لها والتي بدأت ملامحها اليوم تلوح في الافق وتخيم على الديموقراطيه الفتية ، والحق يقال ان من اهم اسباب انحراف جميع المطالب الشرعية للشعوب هو الاهمال السياسي المتعمد والعنجهية المفرطة في الاصرار على عدم الانصات لهم لتكون بعدها نهاية مأساوية بسبب الاندفاع العالي لطاقة الشباب وبسبب التهاون الحكومي في عدم الانصات لصوت العقل ، لان استخدام القمع ومحاولة شيطنة نواياهم واهدافهم خطأ استراتيجي فادح وبالغ الخطورة سيقلب الموازين قطعاً ليعيد الذاكرة الى سياسة الاقصاء التي عانوا منها سياسيي المعارضة في الفترات السابقة.

وباعتقادي ينبغي التوقف والتأمل قليلاً ماذا لو وصلنا لنقطة اللاعودة التي باتت طلائعها اليوم تقترب اكثر التي هي بمثابة المسمار الاخير الذي سيدق في نعش الديموقراطية والعملية السياسية برمتها بعد ان كافحت جميع قوى المعارضة من اجلها اثر تكسيرهم شرنقة الصمت والخوف الذي خيّمْ على ادق مفاصل وجزئيات ديمومتهم وبقائهم على قيد الحياة ورحلة اغتراب دامت اكثر من ٣٠ سنه .

عمر ناصر كاتب وباحث في الشأن السياسي

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
محمود المشهداني يزور نقابة الصحفيين العراقيين ويشيد بالدور الفاعل للنقابة والأداء المهني والإداري في... الشيخ الكربلائي يتشرف باستقبال نجل المرجع الديني الاعلى سماحة السيد محمد رضا السيستاني في منزله توقيعُ مذكّرة تفاهمٍ علميّ بين جامعتَيْ الفرات الأوسط التقنية وبوليتكنيك بوخارست وزير الثقافة د.أحمد فكّاك البدراني يباشر بمهام عمله بعد رفض استقالة وزراء الثقافة و التخطيط والصناعة المحكمة الاتحادية العليا تنهي عضوية رئيس مجلس النواب والنائب ليث الدليمي رئيس مجلس القضاء الاعلى يستقبل رئيس الوزراء أسرار قمة الرياض “العربية-الإسلامية” .. دول نافذة تمنع إجراءات حازمة ضد إسرائيل وتكتفي بالإدانة ! لـ”برويز أشرف” .. “السوداني” يؤكد حرص العراق على تطوير العلاقات مع باكستان ! بدعم السفارة الفرنسية .. “اللامي” يطلع على مشروع “الصحافة المبتكرة” بإعلام بغداد ويثني على المبادرة ... مفاجآت تصعقها وإمكانيات ترعبها .. أسلحة “حماس” بعضها محلي الصنع وتزلزل إسرائيل !