الاخبار

احالة محطة كهرباء الخيرات الى شركة هارلو تستنزف الخزينة العامة للدولة من خلال منح ضمانات دين سيادية جديدة.

مؤتمر صحفي

النائب جمال المحمداوي : 

نبين مجموعة من الملاحظات على موافقة مجلس الوزراء على إحالة مشروع محطة كهرباء الخيرات إلى شركة هارلو الدولية

1 ـ عند متابعة الأوليات الخاصة بمشروع محطة كهرباء الخيرات البخارية يتبين ان التخبط والتناقض واضح في خطوات التعاقد والاحالة على شركات متعددة خلال فترة لا تتجاوز أسابيع فقرار المشروع بدأ من خلال مقترح يقضي بأن تقوم شركة هيونداي للهندسة والإنشاء الكورية المقاول الرئيسي لتنفيذ مصفى كربلاء بإنشاء محطة حرارية من أربعة وحدات سعة كل وحدة ٣٥٠ ميكا واط بطاقة كلية مقدارها ١٤٠٠ ميكا واط كحل لضمان ديمومة عمل المصفى بعد اكتمال انشاءه ، وان مراحل مشروع محطة كهرباء الخيرات البخارية مرّ بمراحل بحسب قرارات مجلس الوزراء، فإنه في حزيران 2019 (أي في الحكومة السابقة) قرر المجلس الوزاري للطاقة بالموافقة علـى قيام وزارة الكهرباء بالتفاوض مع شركة هيونداي لإنشاء المحطة، وفي توصية مجلس الوزراء رقم (١٩) في شباط ٢٠٢٠ (كذلك في زمن الحكومة السابقة ) اقترح الإحالة إلى شركة هيونداي، ثم قرر مجلس الوزراء الحالي في تموز ٢٠٢٠ الموافقة على الإحالة، ولكن في ايلول ٢٠٢٠ قرر مجلس الوزراء إلغاء قرار الموافقة وهذا تناقض واضح ، وتمت الإحالة الحالية الى شركة هارلو على نفس قطعة الأرض التي شيدت عليها محطة الخيرات الغازية والتابعة للدولة وهذا ما يدعونا للتخوف مستقبلا من منح المحطة الغازية أيضا الى المستثمر نفسه اذ يتم منحها للشركة المستثمرة لغرض تشغيلها و صيانتها ومن ثم يتم بيعها لنفس الشركة بعد فترة وهو اجراء خطير ستكون نتائجه المستقبلية وخيمة حيث تكون انتاج الطاقة الكهربائية مرهونة بيد مجموعة من المستثمرين المتنفذين.

2ـ من القضايا المهمة التعذر بعدم توفير مبلغ الدفعة المقدمة لإنشاء محطة بواسطة شركة هيونداي ، وذلك غير صحيح ، لان انشاء المحطة يتطلب مبلغ حوالي مليار دولار وتكون مملوكة للدولة ، في حين العقد عن طريق (BOO) (بناء، تمليك، تشغيل) يعتمد على شراء الطاقة من المستثمر لمدة 15 سنة بقيمة سنوية( 367 مليون دولار ) ثم تبقى المحطة ملك للمستثمر ، وبالتدقيق بالأرقام سوف نرى الخسارة الكبيرة للدولة العراقية لان مقدار دفع أجور المستثمر لمدة 3 سنوات فقط تكفي لإنشائها بشكل كامل.

3ـ لماذا لم يتم اعتماد آلية التنافس في عرض هذه الفرصة الاستثمارية، وانما احيلت بشكل مباشر الى شركة هارلو ، علما ان التنافس يوفر خيارات بكلف اقل لانشاء المحطة وانخفاض العرض بمقدار (سنت واحد) سوف يتحول الى خسارة بملايين الدولارات خلال سنوات الاستثمار الـ 15 سنة .

ومما يجدر الإشارة اليه ان تقرير لجنة الامر النيابي (62) الخاصة بالتدقيق و التحقيق في عقود الكهرباء التي شكلها مجلس النواب اكدت ان هذا النوع من العقود يرتب على الدولة التزاما مجحفا وبالتالي في حالة الاكتفاء وسد الحاجة من انتاج الكهرباء ولو بعد (10سنوات) سوف تبقى الدولة ملزمة بشراء الطاقة من المستثمر كما ان تلك العقود تستنزف الخزينة العامة للدولة من خلال منح ضمانات دين سيادية جديدة.

لذا ندعو الحكومة الى اعادة النظر بقرار إحالة مشروع محطة كهرباء الخيرات إلى شركة هارلو الدولية، وتشكيل لجان تخصصية وفنية لرفع توصيات تحقق النفع الاقتصادي وتبني مشاريع البنية التحتية استثمارية بعيدة عن الشبهات , اذ ان اللجوء الى التعاقد مع شركات استثمارية لتجهيز الطاقة الكهربائية سيسبب زيادة في الاعباء المالية على الخزينة العامة للدولة.

جمال المحداوي لجنة النفط والطاقة النيابية

 

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار