الاخبار

الاجتهاد في الدراسة ومواجهة مغريات الترفيه والراحة

س:إنني طالب في أحد الصفوف الإعدادية: أتطلع إلى استحصال معدّل جيد وأنا ذو مستوى جيد لو اجتهدت في الدراسة إلّا أنني أحب الخروج من البيت وقضاء الوقت مع الأصدقاء وفي المقاهي، فما هو سبب هذه الحالة وعلاجها؟

بسمه تعالى
إن هناك عنصرين إيجابيين ـــ من عناصر الوعي الثلاثة ـــ في حالة السائل يساعدان على الحل:
أحدهما: ممارسة النقد الداخلي، وعدم تبرير السلوك، وهذا عنصر مهم من عناصر الوعي، فإنّ العائق الأهم الذي يبتلى به كثير من الشباب هو تبرير السلوك الذي يمارسونه بشكل مطلق بمختلف التبريرات والمعاذير، وهذا يغلق الباب أمام أيّ مسعى للتغيير نحو الأمثل، والحال في ذلك يشبه الحال في أي عارض سلبي يبتلى به الإنسان، فإنه إذا لم يذعن به الإنسان لا يستطيع من علاجه، فمن ابتلي بمرض لا يستطيع أن يسعى إلى العلاج إذا رأى نفسه صحيحاً، وكذلك من ابتلي بالكسل أو سوء الخلق أو ظلم الآخرين أو الإدمان المضر لن يستطيع أن يؤثر على نفسه إلا بعد أن يكتشف هذا الجانب السلبي في داخله، بل يصح القول على وجه عام إن نقد الذات ـــ لا في مستوى تحطيمها ـــ أساس كل ارتقاء للإنسان.
والعنصر الآخر: هو الاستشارة، وهي أول خطوة مبشّرة للسعي نحو التغيير، إذ يتجاوز فيه الإنسان مرحلة النقد إلى مرحلة البحث عن الحل، وهو عنصر آخر مهم من عناصر الوعي، لأنّ من الشباب المنتبهين في داخلهم إلى عدم كون سلوكهم ملائماً لمستقبلهم وتطلعاتهم الحقيقية يدفنون هذا الانتباه في داخلهم ولا يبذلون أيّ مسعى أو خطوة في هذا الاتجاه.
لكن بالرغم من هذين العنصرين الإيجابيين في مورد السؤال يبقى العنصر الأهم ــ من عناصر الوعي ــ هو الوعي في المستوى الباعث على العزيمة الجادة نحو التغيير.
ونعود للجواب عن السؤال:
فالسبب في السلوك الموصوف يعود إلى تمسك النفس بالأنس الحاضر الذي اعتادت عليه تدريجاً بالنظر إلى ما يوفره له من الشعور في حينه بالراحة والسعادة بدلاً عن العناء الذي يقتضيه الجهد الدراسي، رغم إقرار الشخص بأنّ بذل الجهد الذي تستوجبه الدراسة هو الخيار الأصلح بالنظر إلى المستقبل، إلا أنه تم تغييب النظر إلى المستقبل في المعادلة والموازنة بين الاهتمامات التي قدرها المرء لحياته.
والعلاج لمثل هذه الحالة يكون بخطوات

تتمة الجواب في الملف المرفق

بقلم آية الله السيد محمد باقر السيستاني.

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار