الشرق الاوسط
لا يحترق النور…

وقعَ الاستهزاء بالرُسل، وكذلك واجه الظلاميّون آيات النور، ولم يكن حفظ النبوّة والشريعة والكتاب متعلّقاً بمنع أولئك عن أصل فعل الاستهزاء!
فما كان (يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون)!
لكن الاستهزاء لا يُبطل الحقّ، ولا يمنع وصول شعاعه إلى العالمين!
ومن هنا فإنّ مسؤوليّتنا الكبرى -بعد الاستنكار والتنديد- أن لا نكتفي بمواجهة الاستهزاء برفع المصاحف على رماح الغفلة والهجران، وإنما تكون المواجهة بتجسيد قيَم القرآن في اجتماعنا وثقافتنا وأخلاقنا وحياتنا حتى يكون نبيّنا (ص) أسوة حسنة بحقّ…
وهو الذي وصفه الأمير (ع) بكلمة خالدة واحدة حيث قال عنه: (كان خُلقُه القرآنَ)!
وإنا له لحافظون
الشيخ حسن شحاذي