ردًا على “جورنال” .. “البنتاغون” تنفي قيام المنطاد الصيني بجمع معلومات استخباراتية !
وكالات – كتابات – نسيم كربلاء :
نفت “وزارة الدفاع” الأميركية؛ (البنتاغون)، أن يكون المنطاد الصيني الذي أُسقط فوق “المحيط الأطلسي”؛ في شباط/فبراير الماضي، قد جمع معلومات استخباراتية، مثلما ذكر تقرير صحافي نُشر الأربعاء.
وقالت “وزارة الدفاع” الأميركية؛ إن المنطاد الصيني لم يجمع أي معلومات استخبارية أثناء تحليقه فوق الأراضي الأميركية.
وأوضح المتحدث باسم (البنتاغون)؛ “بات رايدر”، قائلاً: “نعتقد أنه لم يجمع معلومات أثناء عبوره الولايات المتحدة أو تحليقه فوقها”، مشيرًا إلى أن: “الولايات المتحدة اتخذت إجراءات للحّد من إمكان حصول المنطاد على معلومات”.
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية؛ ذكرت، نقلاً عن نتائج تحقيق أولية، أن المنطاد الصيني استخدم تكنولوجيا أميركية ساعدته على جمع معلومات سّمعية وبصرية.
وقالت الصحيفة؛ نقلاً عن مسؤولين أميركيين، إن: “تحليلاً أجرته عدة وكالات دفاعية ومخابراتية أميركية خّلص إلى أنه كانت على متن المنطاد أجهزة أميركية متاحة بالأسواق إلى جانب مجسّات صينية متخصصة ومعدات أخرى لإلتقاط الصور ومقاطع الفيديو وجمع معلومات أخرى ونقلها إلى الصين”.
وأضاف التقرير أن: “النتائج تؤيد وجهة النظر القائلة إن المنطاد كان يهدف إلى التجسّس لا مراقبة الأحوال الجوية كما زعمت الصين”، لكن (وول ستريت جورنال) قالت إن المنطاد لم يُرسّل إلى “الصين” أي بيانات فيما يبدو من رحلته التي استمرت: 08 أيام وعبر فيها فوق “آلاسكا وكندا” وبعض الولايات الحدودية الأميركية الأخرى.
وكان المنطاد قد عبر “الولايات المتحدة” من الغرب إلى الشرق، من “آلاسكا” إلى “كارولاينا الجنوبية”، اعتبارًا من نهاية حزيران/يونيو من عام 2022؛ حتى بداية شباط/فبراير عام 2023، وحلّق فوق منشآت عسكرية استراتيجية.
وأُسقِط المنطاد في 04 شباط/فبراير؛ فوق “المحيط الأطلسي”، وجمع الجيش الأميركي حطامه وعمل على فحصه، وأدى الحادث إلى تأزم في العلاقات بين “بكين” و”واشنطن”، إذ ألغى وزير الخارجية الأميركي؛ “آنتوني بلينكن”، زيارة كانت مقررة منذ فترة طويلة إلى “الصين”.
وبينما أكدت “واشنطن” أن الأمر يتعلق بمنطاد تجسّس، نفت “بكين” ذلك، قائلة إنه منطاد للأرصاد الجوية انحرف بلا قصد إلى المجال الجوي الأميركي.