“المسيحية منه براء” .. مطرانية السّريان الكاثوليك تعتبر حقر المصحف عمل عدواني وجريمة !
وكالات – كتابات – نسيم كربلاء:
اعتبر رئيس “طائفة السّريان الكاثوليك”؛ في “بغداد”، المطران “آرام يوسف”، اليوم الجمعة، حرق نسّخة من المصحف بأنها: “إساءة تحريضّية على العنف والكراهية”.
وقال “يوسف” في بيان: “في الوقت الذي فيه نُقدم خالص التهاني والتبريكات وأطيب التمنيات بمناسبة عيد الأضحى المبارك لإخواننا المسلمين في العراق والعالم الإسلامي؛ والذي يحمل هذا العيد للبشرية جمعاء أسّمى معاني التضحية وبذل الذات لمحبة الآخر في التألف والتآخي والعيش المشترك بين جميع خلق الله”.
وأضاف: “تفاجأنا في أول يوم عيد الأضحى المبارك بشخص معتوه وضال ومُلحد؛ محسّوب على المسيحية، والدين المسيحي منه براء، يُقّدم على حرق القرآن الكريم الذي يُمثل الكتاب المقدس لدى ملياري من إخواننا المسلمين في العالم”، مؤكدًا أن: “هذا العمل المُسّيء والمتكرر يُمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين في العالم؛ وإساءة مرفوضة وتحريضًا على الكراهية والعنف، وتجاوزًا صارخًا لكل معاني وقيم ومباديء الحرية المسؤولة واحترام المعتقدات الدينية والحقوق والتسّامح والتعايش والإخوة الإنسانية”.
وتابع: “إن هذا العمل القبيح والمُسّيء للغاية إسّاءة للأديان السماوية؛ ويؤجج الخلافات والصراعات وإثارة الكراهية والتطرف، ويدفع نحو العنف والعنصرية، ويتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية، ويُهدد أمن وسلامة وحرية وحقوق المسلمين في العالم”.
وأكد، أن: “مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها في أي شكلٍ من الأشكال؛ وخاصة في سّباق حرية التعبير لأن حرية الإنسان تبطل عند حرية الآخر، لهذا نعتبر هذا العمل عدواني وجريمة واستفزازًا لمشاعر أكثر من ملياري من إخواننا المسلمين حول العالم”.
وشدّد “يوسف”، على: “ضرورة احترام الرموز الدينية والعمل على نشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر وزيادة الوعي بقيم الاحترام المشترك وعيش الإخوة الإنسانية؛ (كلنا إخوة)، التي دعا إليها البابا فرنسيس لدى زيارته للعراق في الأسبوع الأول من آذار/مارس 2021”.