حتى 10 تموز .. “السودان” يُمدد إغلاق مجاله الجوي وتحذيرات أممية من اغتيال الكوادر الصحية !

وكالات – كتابات – نسيم كربلاء :
أعلنت “سلطة الطيران المدني” السودانية، اليوم السبت، تمّديد إغلاق المجال الجوي السوداني حتى العاشر من تموز/يوليو 2023، باستثناء الرحلات ذات الأغراض الإنسانية، فيما تستمر الاشتباكات بين طرفي الصراع.
وكان المجال الجوي السوداني أغلق أمام حركة الطائرات؛ بعد اندلاع الصراع العسكري بين الجيش و”قوات الدعم السريع”؛ في منتصف نيسان/إبريل الماضي.
ودعا “رضوان نويصر”؛ الخبير الأممي لحقوق الإنسان، “مجلس الأمن الدولي”، إلى: “سرعة التدخل لحل الصراع الخطير في السودان”.
وناشدت نائبة رئيس البعثة الأممية للسودان والمنسّقة الإنسانية المقيمة في السودان؛ “كليمونتين أونكويتا سلامي”: “طرفي النزاع لاحترام حقوق الإنسان وحماية المدنييّن”.
وأفاد شهود عيان أن: “قوة عسكرية تابعة لقوات الدعم السّريع؛ اغتالت أحد الأخصائيين في مختبرات إحدى المستشفيات بمنطقة (الدروشاب)؛ شمالي الخرطوم، كما أحرقت المختبر بالكامل وتعرضت لجميع الكوادر الصحية والمرضى مما أدى إلى إخلاء المستشفى بالكامل وخروجه تقنيًا عن الخدمة بصورة كاملة”.
وحذرت “نقابة أطباء السودان” المركزية؛ من: “خطورة استمرار اغتيال الكوادر الطبية؛ واستهداف المستشفيات بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع”.
هذا ويتواصل خروج المستشفيات في العاصمة وولايات “دارفور” عن الخدمة؛ بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
كما يُعاني القطاع الصحي في المدن والمناطق الأقل خطورة من نقصٍ حاد في الكوادر الطبية والإمدادات العلاجية، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات وأيام طويلة.
وبحسّب آخر الأرقام فقد ارتفع عدد الضحايا من الكوادر الطبية منذ اندلاع القتال؛ في منتصف نيسان/إبريل، إلى نحو: 23 طبيبًا وعاملاً في القطاع الصحي.
واندلع القتال بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” على نحو مفاجيء في منتصف نيسان/إبريل، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسّات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليًا.
وكان من المفترض أن تنتهي تلك العملية بإجراء انتخابات في غضون عامين، لكن الطرفين كانا قد اختلفا حول خطط دمج “قوات الدعم السريع” في الجيش.
واتفق الطرفان على أكثر من هدنة؛ كان آخرها برعاية “سعودية-أميركية”، لكنهما تبادلا الاتهامات بانتهاكها مرارًا.