عمل مشين .. “الروم الأرثوذكس” تؤكد جريمة حرق المصحف دلالة لما يحاك ضد الأديان السماوية !
وكالات – نسيم كربلاء :
بيان استنكار ورفض
ما كانت المسيحية المشرقية في يوم ما غريبة عن بيئتها أو خائنة لها، وقد تعايشت مع الأديان السماوية مذ بزوغها الى الآن وشاركتها في بناء حضارة مشتركة للمنطقة. فما يحدث اليوم في العالم من اضطهاد ممنهج وبطرق شتى لهذه الأديان ومبادئها السماوية، إنه انحراف أخلاقي يهدد العائلة والدين والمجتمع “إنما الأمم أخلاقها فإن ذهبت ذهبوا”، وما طالعتنا به الأخبار في يوم الأضحى المبارك في مملكة السويد من إساءة للقرآن الكريم وأحراقه لهو من ضمن اضطهاد أعمّ.
فنحن كنيسة الروم الأرثوذكس الأنطاكية في العراق نستنكر ونرفض هكذا عمل الذي فيه إساءة الى الدين الإسلامي الحنيف، كما ندين السماح بهذه الأعمال التي لا تعبّر عن الحرية وأهميتها انسانياً، إنما إساءة وتهجّم ومساس بعقيدة الآخر وبالتالي اصبحت جريمة يعاقب القانون عليها. فالإساءة لأحد الرموز الدينية في دين ما يمسّ كافة الأديان وما السماح بهذا إلا دلالة على ما يحاك للأديان السماوية.
إن هذا العمل المشين الذي حصل في مملكة السويد مرفوض بالمطلق ونعتبره إساءة لمسيحيي هذه الديار ولمسلميها الذين عاشوا فيها جنباً إلى جنب منذ قرون، وصنعوا فيها حضارة تميّزت بالشراكة الحقيقيّة ونقلت إلى العالم الغربي التراث الإنساني وزادت عليه.
أخيراً ندين كل تطرف وتكفير وندعو دول العالم عدم دعمه تحت أي شعار كان، وندعو الى بث روح المحبة والالفة بين جميع الناس ليعم الخير والسلام .
متابعة : محمد عبد السلام