أولى توصياتها داخل “شنغهاي” كعضو .. “طهران” تطالب بالتخلي عن “الدولار الأميركي” !

وكالات – كتابات – نسيم كربلاء :
أكد الرئيس الإيراني؛ “إبراهيم رئيسي”، اليوم الثلاثاء، في أول خطاب له كعضو بمنظمة (شنغهاي) للتعاون؛ أن تشكيل نظام اقتصادي عادل يتم بالتخلي عن “الدولار” في التبادلات التجارية.
وأعرب “رئيسي”؛ في كلمته خلال القمة الثالثة والعشرين للدول الأعضاء في “منظمة شنغهاي للتعاون”، عن تقديره لرئيس وزراء الهند؛ “نارنديرا مودي”، والأمين العام لـ”منظمة شنغهاي للتعاون”، ورؤساء الدول الأخرى وقال: إننا ننتهز الفرصة ونُعرب عن ارتياحنا لانضمام إيران رسميًا لهذه المنظمة بصفتها العضو التاسع.
وأكد “رئيسي”: نأمل أن يوفر حضور إيران، الأرضية لضمان الأمن الجماعي والتوجيه نحو التنمية المسّتدامة ، وتوسّيع العلاقات والتواصل، وتعزيز الوحدة واحترام سيّادة الدول أكثر من ذي قبل.
وأضاف أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” جعلت سياسة: “الجوار والتقارب والتآزر” أساس سياستها الخارجية، وتعتبرها أفضل السُبل لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين.
وصرح أن “الجمهورية الإسلامية الإیرانیة” اثبتت التزامها بضمان الأمن ومکافحة الهيمنة في المنطقة من خلال تجربة أكثر من عقدين من الكفاح الناجح ضد الإرهاب والتطرف، وهي على استعداد لتبادل خبراتها وإمكانياتها في إطار آليات “منظمة شنغهاي للتعاون”؛ حتى نتمكن من التحرك نحو منطقة خالية من الإرهاب والتطرف والانفصالية.
وصرح أن “إيران”؛ التي استضافت لاجئين من الشعب الأفغاني أكثر من نصيبها العادل؛ تعتقد أنه لا یوجد حلاً لتحقيق و إرساء السلام الدائم في هذا البلد إلا تشكيل حكومة شاملة من كل الأطياف والأحزاب السياسية والتيارات الدينية.
وقال آية الله “رئيسي”: نحن مستعدون أيضًا للتعاون في التعامل والمواجهة مع التهديدات الجديدة، بما في ذلك في مجال الجرائم الإلكترونية والجرائم المنظمة والمخدرات من خلال “منظمة شنغهاي للتعاون”.
وصرح أن “إیران” تدعم المبادرات البناءة مثل: “مبادرة التنمية العالمية”؛ وتعتقد أن تعاون الأعضاء في مجال الطاقة والتكنولوجيا والصناعة والزراعة والتجارة؛ يمكن أن يفتح رؤية واضحة لنظام إقليمي عادل لدول العالم.
وقال “رئيسي”: أثبتت تجربة العقود الماضية أن هيمنة “الدولار” والنزعة العسكرية فسّحت المجال أمام هيمنة نظام الهيمنة الغربية. ومن هذا المنطلق فإن أي محاولة لتشكيل نظام دولي عادل تتطلب إزالة أداة الهيمنة هذه في العلاقات البينية الإقليمية.
وأضاف: أن توسّيع استخدام العُملات الوطنية في التجارة الدولية والتبادلات المالية بين أعضاء هذه المنظمة وشركائهم التجاريين يتطلب مزيدًا من الاهتمام الجاد و ترحب “الجمهورية الإسلامية الإیرانیة”؛ بأي تحرك لتقدیم أدوات الدفع المالية على أساس التقنيات الحديثة لتسّهيل التبادل المالي بين الأعضاء والشركاء التجاريين، لا سيما في الأطر متعددة الأطراف.
وقال: يلعب “ميناء جابهار” و”ممر جابهار-سرخس”؛ دورًا فریدًا في ربط البلدان غير الساحلية في “آسيا الوسطى” بـ”بحر عُمان” و”المحيط الهندي”. “ونحن عازمون على استكمال مّسار العبور هذا، وبجهود الخبراء الإيرانيين والتعاون المشترك بين إيران وروسيا، دخل استكمال خط سّكة حديد الممر الشمالي الجنوبي مرحلة التنفيذ؛ يمكن أن يُسّاعد استخدام طريق الاتصالات هذا في تحسّين وتحقيق الأمن لدول المنطقة.
وتُشارك “إيران” في القمة لأول مرة كعضو رئيس في “منظمة شنغهاي للتعاون”.
وانطلق الاجتماع الثالث والعشرين لقادة هذه المنظمة، الیوم الثلاثاء 04 تموز/يوليو 2023، عبر (الفيديو كنفرانس)؛ في “نيودلهي”، بالهند.
وكانت “إيران” عضوًا مراقبًا في “منظمة شنغهاي للتعاون”؛ منذ عام 2005، وطلبت الحصول على عضوية رسّمية وكاملة في هذه المنظمة بعد 16 عامًا فی الاجتماع “قمة شنغهاي” الحادي والعشرين في العاصمة الطاغيكية؛ “دوشنبة”، في أيلول/سبتمبر عام 2021، التي شارك فيها “رئيسي”، حيث وافق الأعضاء على طلب “إيران” لتّصبح العضو التاسع في هذه المنظمة الإقليمية المهمة.