لمن لبوا نداء “السيستاني” .. “السوداني” يقرر احتساب خدمة الضباط والمراتب المتقاعدين !

وكالات – كتابات – نسيم كربلاء :
أعلنت هيئة (الحشد الشعبي)، اليوم الأربعاء، أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة؛ “محمد شيّاع السوداني”، يوافق على احتسّاب خدمة الضباط والمراتب المتقاعدين من وزارتي: “الدفاع” و”الداخلية” ممن لبوا نداء المرجعية المتمثلة؛ بآية الله “علي السيستاني”، عندما أفتى بالجهاد الكفائي في التصدي لتنظيم (داعش) بعد اجتياحه مناطق ومدن تُقدر بثُلثي “العراق” في صيف العام 2014.
وقالت الهيئة في بيان؛ إنه: “حصلت موافقة السوداني على احتسّاب خدمة الضباط والمراتب المتقاعدين من وزارتي الدفاع والداخلية؛ ممن لبوا نداء المرجعية وتطوعوا في الهيئة للمدة من: 13/06/2014 حتى 2017؛ خدمة فعلية لإضافتها إلى خدمتهم السابقة وإعادة احتسّاب رواتبهم تكريمًا لجهادهم وتضحياتهم الوطنية”.
وأضاف البيان: “سوف تُصدر الدائرة الإدارية والمالية في الهيئة تعليمات لاحقة تنظم آلية ذلك”.
وأطلق المرجع الشيعي الأعلى في العراق؛ “علي السيستاني”؛ فتوى الجهاد الكفائي، لمحاربة (داعش)، وذلك إبان سّيطرة التنظيم على أربع محافظات شمال وشمال غرب البلاد واقترابه من حدود “بغداد” آنذاك، والذي تشكّل على إثرها (الحشد الشعبي) العراقي، من فصائل شيعية مسّلحة منتصف العام 2014.
وفي الوقت الذي حقق فيه تنظيم (داعش) تقدمًا سريعًا في خمس محافظات شمالية وغربية وشرقية في العاشر من حزيران/يونيو من العام الماضي؛ في ظل انهيار الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى لأسباب لاتزال الجهات الأمنية تجري تحقيقات لمعرفة ملابساتها جاءت فتوى “الجهاد الكفائي” لتوقف ذلك التقدم الذي وصل إلى مشارف العاصمة؛ “بغداد”.
ورغم أن فتوى “الجهاد الكفائي”؛ لم تكن مألوفة لدى العراقيين على طوال عقود من الزمن، لكنها لاقت استجابة سّريعة من مختلف المحافظات الوسّطى والجنوبية ذات الكثافة السّكانية الشيعية، استجابة لما وصفه ديوان الوقف الشيعي: بـ”العلاج الناجع”؛ الذي أربك حسابات (داعش).
ولبى مئات آلاف من المواطنين من مختلف المحافظات فتوى المرجع الديني؛ “السيستاني”، بدافع عقائدي وآخرون بدافع وطني واكتظت العشرات من مراكز التطوع بالمتطوعين من مختلف الأعمار، حتى أن بعض المحافظات أعلنت مبكرًا تجاوز المتطوعين الحد المطلوب.
وحظيت فتوى “الجهاد الكفائي” لاحقًا بتأييد بعض المراجع الدينية السٌنية في “العراق” إلى جانب التأييد السياسي، وهناك محاولات تسّير لتعميم التجربة بصورة أوسّع بين مختلف الطوائف والمكونات.
لكن (الحشد الشعبي) يواجه في الوقت نفسه سيلاً من الاتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المدنييّن السُنة في المناطق التي يجري استعادتها من تنظيم (داعش).