أكثر تعقيدًا .. أميركا تضع تغييرات جديدة لاختبارات “الفوز” بجنسيتها !

وكالات – كتابات – نسيم كربلاء :
كشفت وكالة (آسوشيتد برس-Associated Press) الأميركية؛ أن “مصلحة الجنسية والهجرة” الأميركية تعمل على تحديث اختبار الجنسية الأميركية بطريقة يخشى مراقبون أن تصعب على الأشخاص الذين لديهم مسّتويات منخفضة في إتقان اللغة الإنكليزية تجاوز الاختبار والحصول على الجنسية.
الوكالة الأميركية أوضحت في تقريرٍ لها، أن اختبار التجنّس يأتي ضمن المراحل النهائية لاكتسّاب الجنسية الأميركية، وهي عملية تسّتغرق شهورًا، وتتطلب الإقامة القانونية الدائمة لسنوات قبل التقديم.
بموجب القانون الفيدرالي، يجب على معظم المتقدمين الذين يسّعون للحصول على الجنسية إثبات فهمهم للغة الإنكليزية، تحدثًا وقراءة وكتابة، وإثبات المعرفة بتاريخ “الولايات المتحدة” وحكومتها. وقد غيّرت إدارة الرئيس الجمهوري السابق؛ “دونالد ترامب”، اختبار الجنسية الأميركية في عام 2020، ليكون أطول وأكثر تعقيدًا.
اللغة في اختبار الجنسية الأميركية..
بعد تولي الرئيس الديمقراطي؛ “جو بايدن”، منصبه، تمت استعادة النسخة الأصلية للاختبار، التي تم تحديثها آخر مرة في عام 2008. وفي كانون أول/ديسمبر الماضي، قالت الحكومة إنها تنوي تحديث الاختبار مرة أخرى، بعد 15 عامًا من التحديث السابق، وتوقعت أن يخرج الإصدار الجديد في أواخر العام المقبل.
كما قالت “دائرة خدمات الجنسية والهجرة” إنها ستُجرّب التغييرات الجديدة، في عام 2023، مع إتاحة فرص للجمهور للتعليق عليها، وفق ما ذكره موقع قناة (الحرة).
بعد ذلك؛ سيتولى خبراء في مجالات اكتسّاب اللغة والتربية المدنية وتطوير الاختبارات مراجعة نتائج التجربة، والتوصية بالطرق الأفضل لتنفيذ التغييّرات المقترحة، والتي يمكن أن تدخل حيز التنفيذ في أواخر العام المقبل.
حيث قالت الوكالة الفيدرالية، في الإعلان الذي صُدر في كانون أول/ديسمبر الماضي، إن التغييرات المقترحة على اختبار الجنسية الأميركية: “تعكس أفضل الممارسّات الحالية في تصميم الاختبار”، وستُسّاعد في توحيد اختبار المواطنة.
كما تقترح الوكالة الحكومية أن يُضيف الاختبار الجديد قسّمًا للتحدث لتقيّيم مهارات اللغة الإنكليزية، وفي هذا الإطار، قد يعرض ضابط الهجرة على المتقدم بطلب الحصول على الجنسية صورًا لأنشطة يومية، ويطلب من مقدم الطلب وصف الصور شفويًا.
في اختبار الجنسية الأميركية الحالي، يُقيّم المسؤول قدرة المتقدم على التحدث أثناء مقابلة التجنس عن طريق طرح أسئلة شخصية أجاب عليها بالفعل في أوراق التقديم.
قالت “هيفين مهريتا”؛ (32 عامًا)، التي هاجرت من “إثيوبيا” قبل 10 سنوات، واجتازت اختبار الجنسية الأميركية؛ في آيار/مايو، وأصبحت مواطنة أميركية: “أعتقد أنه سيكون من الصعب النظر إلى الصور وشرحها”.
كما ذكرت أنها تعلمت اللغة الإنكليزية كشخص بالغ بعد انتقالها إلى “الولايات المتحدة”، ووجدت صعوبة بالغة في النطق، لذلك ترى أن إضافة قسم جديد للتحدث بناءً على الصور، بدلاً من الأسئلة الشخصية، سيجعل الاختبار أكثر صعوبة بالنسّبة للآخرين مثلها.
بينما قال “شاي أفني”، الذي هاجر من “إسرائيل”؛ قبل 05 سنوات، وأصبح أميركيًا، العام الماضي، إن قسم التحدث الجديد يمكن أن يُزيد من التوتر الذي يشعر به المتقدمون بالفعل أثناء الاختبار.
تغييرات أخرى للحصول على الجنسية..
هناك تغييّر آخر مقترح في اختبار الجنسية الأميركية، هو جعل قسم التربية المدنية، المتعلق بتاريخ “الولايات المتحدة” والحكومة، خيارًا متعددًا بدلاً من الإجابات القصيرة الشفوية الحالية.
قدم “بيل بليس”، مؤلف كتاب (المواطنة)؛ في ولاية “ماساتشوستس”، مثالاً على مدى صعوبة الامتحان الجديد الذي قال إنه سيتطلب معرفة أكبر.
في أحد الأسئلة الحالية المتعلقة بالتربية المدنية، يطلب ضابط من مقدم الطلب تسّمية حرب خاضتها “الولايات المتحدة” في القرن العشرين. ويحتاج مقدم الطلب فقط إلى إجابة واحدة من أصل 05 إجابات مقبولة: الحرب العالمية الأولى، الحرب العالمية الثانية، الحرب الكورية، حرب فيتنام، أو حرب الخليج.
ولكن في خيار الإجابات المتعددة، سيقرأ مقدم الطلب هذا السؤال، ويختار إجابة واحدة صحيحة من بين: الحرب الأهلية، الحرب المكسيكية الأميركية، والحرب الكورية، والحرب “الإسبانية-الأميركية”. وهو ما يتطلب أن يعرف مقدم الطلب جميع الحروب الخمس التي خاضتها “الولايات المتحدة” في القرن العشرين من أجل تحديد إجابة واحدة صحيحة.