في تحدى ملتهب لـ”تويتر” .. “زوكربيرغ” يؤكد 5 ملايين مشترك بـ”ثريدز” في أول 4 ساعات !

وكالات – كتابات – نسيم كربلاء :
في وقتٍ تتعثر فيه منصة (تويتر) بالفعل؛ وجَّه “مارك زوكربيرغ” ضربة أخرى إلى “إيلون ماسك”، احتدمت بها المنافسة بين المليارديرين الرائدين في مجال التكنولوجيا، إذ أطلق خدمة (ثريدز)؛ المصاحبة لـ (إنستغرام)، والتي طال انتظارها وتتحدى (تويتر).
حيث كتب “زوكربيرغ”، في أول منشور له على التطبيق، مصحوب برمز تعبيري للنار: “فلنفعل ذلك، مرحبًا بكم في (ثريدز)”. وقال إن التطبيق سّجل خمسة ملايين اشتراك في أول أربع ساعات، وفق ما ذكرته وكالة (رويترز).
يُشّبه التطبيق (تويتر) إلى حدٍ بعيد، فهو يُتيح وضع منشورات نصية قصيرة يمكن للمستخدمين الإعجاب بها وإعادة نشرها والرد عليها، ولكنه لا يتضمن أية إمكانيات لإرسال رسائل مباشرة. ويمكن أن يصل طول المنشور إلى: 500 حرف، وأن يشمل روابط وصورًا ومقاطع فيديو تصل مدتها إلى خمس دقائق، وفقًا لمنشور لـ (ميتا) على مدونة.
كما قال المنشور إن التطبيق مُتّاح في أكثر من: 100 دولة على كل من متجر تطبيقات (آب ستور)؛ الخاص بـ (آبل)، ومتجر (غوغل بلاي).
“ثريدز” تطبيق مستقل..
بينما تم إطلاق (ثريدز) كتطبيق مستقل؛ يمكن للمستخدمين تسّجيل الدخول إليه بواسّطة بيانات دخولهم إلى (إنستغرام)، ومتابعة نفس الحسابات، ما يجعله إضافة سّهلة لأكثر من ملياري مستخدم نشط شهريًا لـ (إنستغرام).
حيث قال “داني هيوسون”، رئيس التحليل المالي في شركة الاستثمار (إيه. جيه بيل): “لا يسّع المستثمرين إلا أن يكونوا متحمسّين بعض الشيء؛ إزاء احتمال وجود (قاتل لتويتر) حقًا لدى (ميتا)”.
يأتي إطلاق (ثريدز) بعد أن تبادل؛ “زوكربيرغ” و”ماسك”، انتقادات لاذعة لأشهر، بل وهددا بخوض نزال واقعي في قفص لفنون القتال المختلطة في “لاس فيغاس”.
منافسة أكثر من ساخنة..
كان “ماسك” قد اشترى (تويتر) مقابل: 44 مليار دولار، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، لكن قيمة المنصة تراجعت منذ ذلك الحين، إذ واجهت نزوحًا جماعيًا للمعلنين، وسط تخفيضات كبيرة في عدد العاملين، وخلافات حول الاعتدال في المحتوى. وكانت أحدث خطوات المنصة هي الحد من عدد التغريدات التي يمكن للمسّتخدمين قراءتها يوميًا.
فيما تناول “زوكربيرغ”، في منشوراته اللاحقة على (ثريدز)، تلك التحديات. فقد كتب: “أعتقد أنه يجب أن يكون هناك تطبيق للمحادثات العامة به أكثر من مليار شخص، لقد حظي (تويتر) بفرصة للقيام بذلك؛ ولكنه لم ينجح، آمل أن ننجح نحن”.
كما حصلت علامات تجارية مثل: (بيلبورد وإتش. بي. أو ونتفليكس) على حسابات في غضون دقائق من تدشّين التطبيق، وكذلك فعل مشاهير مثل “شاكيرا”، وبناء على تفقد (رويترز) للتطبيق يبدو أنه لا يعرض أي إعلانات.