تحت خطر تكرار سيناريو “مرفأ بيروت” .. “طهران” تنشر قائمة المنشآت عالية الخطورة !

وكالات – كتابات –نسيم كربلاء :
بعد سنوات من المماطلة من قبل مديري العاصمة؛ “طهران”؛ نشر المدعي العسكري في “إيران” قائمة المباني والمنشآت عالية الخطورة في “طهران”.
وبحسّب صحيفة (شرق)؛ بالتزامن مع نشر هذه القائمة، أكد “غلام عباس تركي”، أنه تم تشكيل ملف لكل من هذه المباني في مكتب المدعي العام بـ”طهران”؛ وأن الإجراءات القضائية جارية بالتعاون مع “منظمة الوقاية والإدارة”؛ في بلدية “طهران” و”إدارة المطافيء”.
المُثيّر للجدل في هذه القائمة المنشورة؛ هو أسماء الوحدات التجارية والمنشآت والمشافي ومدن الألعاب والمدارس المألوفة، والتي يرتادها العديد من الزوار بشكلٍ يومي.
“مخزن شهران” النفطي؛ (غرب العاصمة)، هو واحد من المناطق المُهدّدة بالخطر والمذكورة في رأس هذه القائمة، وهو نقطة خطيرة لطالما حاولت السلطات الحكومية منذ سنوات إزالتها من هذه القائمة. ووفقًا للقرائن والتصريحات الرسّمية، فقد بذل مديرو العاصمة الكثير من الجهود لنقل مخازن “النفط”؛ في غرب “طهران”، عدة مرات لتفادي وقوع حوادث مفاجأة.
بعد الانفجار المدمر في “مرفأ بيروت”، لفت “مجيد فراهاني”، عضو “مجلس طهران الخامس”، انتباه سُكان العاصمة إلى مخازن “النفط”؛ في شمال غرب “طهران”، ودقيقاً في منطقة “شهران”. فبحسّب قوله، فإن انفجار هذا المخزن النفطي الكبير يمكن أن يحّول جزءًا كبيرًا من “طهران” إلى كومة من الرماد، تمامًا مثل: “عروس الشرق التي احترقت في النار”.
وأضاف على حسابه على (تويتر): “يُشّبه مخزن النفط في شهران، المبني على صّدع زلزال، القنبلة الهيدروجينية داخل العاصمة. يقع المخزن هذا والذي يحتوي على خزانات عملاقة في قلب المنطقة السكنية في شمال غرب طهران؛ في حي شهران، ويتم تحّميل: 300 صهريج بسّعة: 30 ألف لتر من الوقود يوميًا من الخزانات العملاقة، وتمر عبر منتصف النطاق السكني وشوارع وأزقة شهران لتدخل أخيرًا الأوتوستراد السّريع”.
في هذه الأثناء؛ أي بعد أيام من انفجار “بيروت”، أكد المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة “طهران”؛ في مقابلة مع وسائل الإعلام، أنه عندما تم بناء مخزن “النفط” في “شهران”، كان على بُعد مسافة كبيرة من المنطقة السكنية. لكن بناء المنازل هو الذي تسّبب في تطوير النسّيج السكني بالقرب من تلك المنطقة.
وأكد هذا المسؤول: “أنه لا يوجد خطر على طهران من مخازن النفط هذه؛ وليس هناك ما يدعو للقلق”.
وبصرف النظر عن خطر مخزن “النفط”، فقد يكون تردد ناقلات “النفط” في الشوارع هو الخطر الرئيس على الناس، إذ من غير الممكن منع مسّألة الناقلات هذه عبر الخوض في بعض المناقشات الفنية.
وأثار إدراج “مخزن شهران” النفطي في قائمة المخاطر العالية؛ قلق سُكان هذه المنطقة مرة أخرى. بعد بروز هذه المخاوف إلى المشهد المحلي، قال “مهدي بابائي”، رئيس لجنة السلامة وإدارة الأزمات في “مجلس مدينة طهران”، لـ (شرق)، إنهم يعملون الآن في هذه المنطقة بخُمس طاقتهم لتفادي وقوع أي طاريء.