إحباط يخيم على “واشنطن” والغرب .. “أوكرانيا” غير قادرة على الحرب التي تريدها أميركا !

وكالات – كتابات – نسيم كربلاء :

ذكرت صحيفة الـ (واشنطن بوست) الأميركية؛ أن القادة الأوكرانيين لم يستخدموا بعد التعبئة الهجومية في عمليات: “الطيف الكامل”؛ التي تم تدريبهم عليها غربيًّا، إذ تقول “كييف” إنها بحاجة إلى المزيد من الأسلحة لخوض الحرب التي تُريدها “الولايات المتحدة”.

يقول مسؤولون ومحللون غربيون إن “أوكرانيا” تحقق تقدّمًا محدودًا في هجومها المضاد ضد القوات الروسية، لكنها لم تستخدم بعد ذلك النوع من عمليات “الطيف الكامل”؛ التي يعتقد المسؤولون الأميركيون أنها قد تُمكّن من تحقيق اختراق.

شكوك حول مدى قدرة القوات الأوكرانية..

ووفق الصحيفة الأميركية؛ فإن ذلك يُعمّق التساؤلات بين بعض كبار مؤيدي “أوكرانيا”؛ في “الولايات المتحدة”، حول ما إذا كان بإمكان “كييف” التحرك بالسرعة الكافية للتكيف مع إمداد محدود من الذخائر والأسلحة.

وأضافت الـ (واشنطن بوست)؛ أنه بعد خمسة أسابيع من العملية المرتقبة للغاية، تُحاول القوات الأوكرانية إضعاف الدفاعات الروسية بإطلاق قذائف مدفعية وصواريخ وإرسّال فرق صغيرة من خبراء المتفجرات إلى حقول الألغام المترامية الأطراف التي تُشكل الحلقة الدفاعية الخارجية لخصمهم.

وتابعت: لكن وتيرة التقدم، في ثلاث مناطق رئيسة على طول خط المواجهة الواسع البالغ: 600 ميل، ولّدت مخاوف في الغرب من أن حكومة الرئيس؛ “فلوديمير زيلينسكي”، قد لا توجّه ضربة قوية بقدر ما تستطيع.

أميركا والغرب وراء “كييف” بالتدريب وتنتظر النتيجة..

ونقلت عن مسؤول أميركي قوله؛ إن: “الولايات المتحدة ودولًا أخرى؛ درَّبت القوات الأوكرانية على مناورات هجومية متكاملة وقدَّمت معدات لإزالة الألغام بما في ذلك الكاسّحات وحشوات تدمير الصواريخ”.

وأضاف المسؤول أن ذلك: “يمكّنهم من اختراق تلك الدفاعات، ولكن القيام بذلك بسرعة، أمر بالغ الأهمية”، ولفت إلى أنه: “في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأوكرانية هجمات مكثفة من الذخائر المضادة للدبابات والطائرات الروسية دون طيار؛ نحن لا نُقلل من أنه وضع صعب للغاية”.

خطة الاستنزاف..

وأشار المحللون الغربيون إلى أن الجيش الأوكراني قد تبنى؛ حتى الآن، نهجًا قائمًا على الاستنزاف يهدف إلى حدٍ كبير إلى خلق نقاط ضعف في الخطوط الروسية من خلال إطلاق نيران المدفعية والصواريخ على مواقع القيادة والنقل والخدمات اللوجستية في الجزء الخلفي من الموقع الروسي، بدلًا من تنفيذ ما يُسّمى بعمليات الأسلحة المشتركة التي تتضمن عمليات منسّقة من قبل مجموعات كبيرة من الدبابات والعربات المدرعة والمشاة والمدفعية وأحيانًا القوة الجوية.

أما القادة العسكريون الأوكرانيون فيعتقدون بأنه، في ظل الافتقار إلى القوة الجوية، يجب عليهم تجنب الخسّائر غير الضرورية ضد خصم لديه مجموعة أكبر بكثير من المجندين والأسلحة.

الحفاظ على أرواح الجنود..

وللحفاظ على القوى العاملة تقول (واشنطن بوست)؛ أرسّلت “أوكرانيا” أربعة ألوية فقط من بين عشرات الألوية المدربة في الهجوم المضاد الحالي.

وهذا يتطابق مع ما قاله وزير الدفاع الأوكراني؛ “ريزنيكوف” أيضًا: “لا يمكننا استخدام تكتيكات فرم اللحم كما يفعل الروس. بالنسّبة لنا، فإن أغلى شيء هو حياة جنودنا وصحتهم؛ هذا هو السبب في أن مهمتنا هي تحقيق النجاح في المقدمة مع حماية الأرواح”.

واختتمت الصحيفة الأميركية؛ حديثها بالقول إن المسؤولين الأميركيين مترددون في التعليق بشكلٍ مكثف على تكتيكات “أوكرانيا”، لأنهم لا يُريدون أن يُنظر إليهم على أنهم ينتقدون شريكًا وثيقًا في وقت تهديد وجودي.

وقالوا إنهم يتوقعون أن تضغط “أوكرانيا”؛ في نهاية المطاف، عبر حقول الألغام وتقترب من الخطوط الدفاعية الرئيسة لـ”‍روسيا”.

أما “أوكرانيا” فتستغل تباطؤ الهجوم لزيادة الضغط لتوفير صواريخ بعيدة المدى وسرعة إرسال طائرات مقاتلة، على حد وصف الصحيفة.