نهاية لسياسات القطب الواحد .. “عبداللهيان” يؤكد انضمان إيران لـ”البريكس” بعد تعطل التحالفات التقليدية !
وكالات – كتابات – نسيم كربلاء:
أكد وزير الخارجية الإيراني؛ “حسين أمير عبداللهيان”، اليوم الجمعة، إن قبول عضوية “إيران” في مجموعة (بريكس) يوفر الأرضية لتحقيق أهداف كبيرة.
وفي منشور عبر صفحته عبر (إنستغرام)؛ كتب “عبداللهيان” أن: “النجاح الكبير في قبول عضوية إيران في مجموعة (بريكس) يُعزز التعددية، ويمكن أن يوفر الأرضية لتحقيق الأهداف وتطوير الاستراتيجيات الكلية الأخرى للحكومة في تنفيذ الدبلوماسية الديناميكية”.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن: “انسّحاب الولايات المتحدة غير القانوني من الاتفاق النووي الإيراني والحرب في أوكرانيا، وغيرها من التطورات الدولية الأخيرة أثبتت بوضوح أنه تم تعطيل أداء التحالفات الدولية التقليدية، والتي تشّكلت فقط على أساس مسألة الأمن أو الاقتصاد، ومن هذا المنطلق فإن ربط المصالح الوطنية للدول بمصير الآخرين وببُنية دولية محددة هو خطأ استراتيجي”.
وأضاف أن: “تعّدد التعاون مع مختلف الآليات الدولية يمكن أن يكون خيارًا مناسبًا يضمن أقصى قدر من المصالح للدول. ولهذا السبب، فإن بعض أعضاء مجموعة (بريكس)، يواصلون لعب دور نشّط في هذه البُنية، على الرُغم من علاقاتهم الجيدة مع الغرب”.
وأشار “عبداللهيان”؛ إلى أن: “مجموعة (بريكس)، باعتبارها بُنية متعددة الأوجه، لديها رغبة كبيرة في لعب دور مسّتقل وفعال على السّاحة العالمية، ومن هذا المنطلق، يمكن أن تكون هذه المجموعة أحد الأهداف المرجوة لإيران لمتابعة التعددية إلى جانب التحالفات والهياكل المهمة الأخرى مثل (منظمة شنغهاي) و(أوراسيا) و(سيكا) و(آسيان) وغيرها في مجال السياسة الخارجية والعلاقات الدولية”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن: “فرصة المشاركة النشّطة في قمة (بريكس) تُعّزز التعددية، ويمكن أن تُفسّح المجال لتحقيق الأهداف وتطوير الاستراتيجيات الكلية الأخرى للحكومة الإيرانية في تنفيذ الدبلوماسية الديناميكية، مثل سياسة الجوار”.
وبيّن؛ أن: “دول مجموعة (بريكس)، التي يزيد عدد سكانها على: 03 مليارات نسّمة، أي: 40% من سكان العالم، وتبلغ مساحتها ثُلث الكرة الأرضية، تتمتع بقدرة مهمة على التعاون الثنائي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن ناحية أخرى، يهتم أعضاء الـ (بريكس) بالقدرات القيمة التي تتمتع بها بلادنا، بما في ذلك موقعها الجيوسياسي والجيوستراتيجي، وموارد الطاقة الغنية، والقوى العاملة ذات الخبرة والكفاءة، والتقدم الكبير في مختلف المجالات، والاستقرار السياسي”.
وكانت “إيران” رحبت؛ أمس، بقبولها في مجموعة (بريكس) للدول الناشئة، التي تضم حتى الآن: “البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا”، ووصفته بأنه: “نجاح استراتيجي” لسياستها الخارجية.
من الجدير ذكره؛ أن مجموعة (بريكس) قبلت؛ بالإضافة إلى عضوية “إيران”، عضوية: 05 دول أخرى، هي: “السعودية والإمارات ومصر وإثيوبيا والأرجنتين”، على أن تدخل عضوية هذه الدول حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.