الاخبار
الحوزة العلمية في النجف الأشرف ” التبليغ الحوزوي “
عقد المؤتمر الشبابي الأول لطلبة الجامعات العراقية تحت شعار (زيارة الأربعين تعميق للوعي الشبابي)

تحت شعار (زيارة الأربعين تعميق للوعي الشبابي)، أقيم صباح هذا اليوم (الجمعة الثامن من شهر صفر الخير 1445 هـ/ الخامس والعشرين من شهر آب 2023م) المؤتمر الشبابي الأول لطلبة الجامعات العراقية، برعاية الحوزة العلمية في النجف الأشرف.
السيد محمد علي بحر العلوم –الأستاذ في الحوزة العلمية- استهل كلمته في المؤتمر ببيان الارتباط الوثيق بين مفاهيم الحوزة العلمية والشباب والزيارة، وأنها اجتمعت على حب الإمام الحسين (عليه السلام)، وسقاها الأئمة المعصومون (عليهم السلام) من خلال سلوكهم ودعوتهم الحثيثة لزيارته (عليه السلام)، وحثهم على التزامها مهما كانت الظروف، وقد شفعوا ذلك بالعديد من الأدعية لزواره (عليه السلام).
كما أشار سماحته إلى إمكان استكشاف أهمية هذه الزيارة من خلال سعي الأعداء الحثيث للتقليل من شأنها وزرع المعوقات دون استمرارها، إلا أن إصرار الشيعة وثباتهم أسقط كل مخططاتهم، وها هي الزيارة مستمرة وبأعداد مليونية بفضل الله تعالى والرعاية الغيبية للإمام المهدي (عجل الله فرجه) مما لا يمكن أن نفهمه لولا ورود النصوص في ذلك، ودعا الشباب إلى أهمية تحصين أنفسهم بالعقائد الحقة، وتزيين سلوكهم بالأدب والأخلاق الفاضلة، وممارسة التغيير الداخلي والخارجي بالحكمة والموعظة الحسنة.
الطالب السيد أمير الهاشمي، ألقى كلمة نيابة عن طلبة الجامعات، أشار فيها إلى أن هذا الزحف المليوني يحيي قلوب شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، وأن هذه الزيارة قد رُسمت خطوطها بفضل تضحية الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته، وبالخطب التي ألقاها الإمام السجاد والسيدة زينب (عليهما السلام) في طريق السبي، وبعناية واهتمام الشيعة بها على طول الخط.
وبيّن الهاشمي أن طريق النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة يكون باتباع أهل البيت (عليهم السلام)، مذكِّراً بوصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل بن زياد: (لا تأخذ إلا عنا، تكن منا)، وأن هذا إنما يكون -في عصر الغيبة- بالرجوع إلى الفقهاء المأمونين على الدين والدنيا، وفي مقدمتهم سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)، تلتها هتافات شبابية بالدعاء لسماحة المرجع.
يُذكر أنه قد حضر المؤتمر جمعٌ من أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف، وممثلي العتبات المقدسة، وعدد من رؤساء وأساتذة بعض الجامعات العراقية، وأكثر من ألفين ومئتي طالب جامعي من جامعات العراق المختلفة.





