أي قهرٍ هذا ؟ .. أطفال “غزة” يتخذون من أيديهم بطاقات هوية لتعرف عليهم بعد القصف !
وكالات – كتابات – نسيم كربلاء :
هل تخيلت يومًا أن يكون أكثر ما تخشاه أن لا يتم التعرف عليك إذا قُتلت مع جميع أفراد أسرتك في قصف عنيف ضمن حرب مدمرة ؟
هذا حال أطفال نازحين من منازلهم في “مجمع الشفاء الطبي” – أكبر مستشفيات “قطاع غزة” – قرروا كتابة أسمائهم على أيديهم، حتى يسّهل التعرف عليهم إذا قُتلوا مع جميع أفراد عائلتهم في ظل الغارات الإسرائيلية المكثفة المستمرة على “غزة”.
واتخذ الأطفال الفلسطينيون هذه الخطوة لوجود العديد من الشهداء الذين لم يتم التعرف عليهم، وخاصة الذين استشهدوا في “المستشفى المعمداني”؛ بمدينة “غزة”، الذي شهد مساء الثلاثاء مجزرة مروعة استشهد فيها نحو: 500 فلسطيني إثر غارة إسرائيلية، بحسّب حصيلة لـ”وزارة الصحة” في القطاع.
وفي “مستشفى الشفاء”؛ بـ”غزة”، يكتب “أحمد أبو السبع”؛ (35 عامًا)، اسمه وأسماء الأطفال من أبنائه وأقاربه على أيديهم.
وقال “أبو السبع”: “نكتب أسماءنا على أيدينا وأسماء أبنائنا على أيديهم للتمكين من التعرف على جثثنا لو قصفتنا طائرات الاحتلال”.
وأضاف أن هناك العديد من الشهداء وخاصة الأطفال يصعب الوصول لذويهم، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يُميز بين أحد ويقصف في كل مكان.
سباق لتسجيل الأسماء..
وتسّابق مئات الأطفال في المستشفى لتسّجيل أسمائهم على أيديهم.
ونزح آلاف الفلسطينيين إلى “مستشفى الشفاء”؛ غرب مدينة “غزة”، بسبب قصف “إسرائيل” منازلهم.
ويخشى النازحون أن تقصف الطائرات الإسرائيلية “مستشفى الشفاء” مثلما فعلت بـ”مستشفى المعمداني”؛ في “حي الزيتون”، بمدينة “غزة”.
ويعيش هؤلاء واقعًا إنسانيًا صعبًا، ولا يمتلكون أدنى مقومات الحياة بسبب الحرب.
ومنذ 07 تشرين أول/أكتوبر الجاري، استشهد أكثر من: 04 آلاف فلسطيني، وأصيب أكثر من: 12 ألفًا في القصف الإسرائيلي المستمر.