لقاءات
		
	
	
استاذ نقد الادب الانكليزي د منذر حبيب يكتب من الاردن عن عمودي .. سجادة ايرانية على جدار امريكي .. جاء فيه :-

 د . منذر حبيب
الكاتب حسين الذكر نجح في تقديم شخصية محمد جواد ظريف كأيقونة دبلوماسية فريدة، مستعرضًا مواقفه التي تجمع بين الحنكة السياسية والرؤية الاستراتيجية، مع إظهار ملامح خاصة لشخصيته التي تجمع بين الانفتاح على الغرب والالتزام بمصلحةبلده. المنشور يحتوي على بعض النقاط حول اسلوب الكاتب حيث ان المقال
1. متوازن ومشوق:
الكاتب يمتلك قدرة على المزج بين السرد التاريخي والتحليل السياسي بأسلوب جذاب، مما يجعل النص ممتعًا حتى للقارئ غير المختص في السياسة.
2.إبراز الدور الدبلوماسي لإيران:
المقال يوضح كيف نجح ظريف في تحقيق أهداف بلاده باستخدام وسائل ناعمة، مثل السجادة التي أُهديت للأمم المتحدة، كرمز ثقافي يعكس رسالة إنسانية عالمية.
3.التقاط التناقضات في حياة ظريف:
التناقض بين وصفه بالـ”ليبرالي” داخل النظام الإيراني وبين قدرته على مواجهة السياسة الأمريكية يكشف عن شخصية معقدة وقادرة على التكيف مع التحديات المتضاربة.
4.تسليط الضوء على رؤية القائد الإيراني:
الإشارة إلى توجيهات السيد خامنئي لظريف بطرح آرائه بحرية، حتى لو كانت معارضة، تعزز فكرة وجود مساحة للاجتهاد داخل النظام، مما يثري النقاش حول ديناميكية النظام السياسي الإيراني.
إضافات لتعزيز الفكرة:
1.ربط الدبلوماسية بالثقافة:
السجادة الإيرانية وقصيدة سعدي يمكن أن تُفهم كرمز لفكرة “وحدة الإنسانية” التي تتجاوز الخلافات السياسية. هذا الاستخدام للثقافة كوسيلة دبلوماسية هو عنصر يستحق الإشادة والتوسع فيه.
2.إظهار قوة التواصل الشخصي:
اللقاءات التي أجراها ظريف مع قادة الغرب والأمريكيين مثل كولن باول وجيمس بيكر توضح أهمية بناء الثقة الشخصية في العلاقات الدولية، ويمكن تعزيز الفكرة من خلال ذكر أمثلة إضافية لتأثيره على السياسات الغربية تجاه إيران.
3.التأكيد على رمزية ظريف:
ظريف يمثل شخصية فريدة تجمع بين التعليم الغربي والروح الوطنية، مما يجعله نموذجًا لدبلوماسي حديث قادر على خلق توازن بين المصالح الوطنية والانفتاح العالمي.
4.الإشارة إلى إرث ظريف:
يمكن التأكيد على أن تجربة ظريف تمثل نموذجًا ملهمًا للدبلوماسيين الشباب، حيث أثبت أن الحوار والمرونة يمكن أن يكونا أدوات فعالة حتى في أصعب الظروف السياسية.
المنشور يقدم رسالة واضحة: الدبلوماسية ليست فقط أداة لتحقيق المصالح السياسية، بل هي جسر لبناء الثقة والتفاهم بين الشعوب، حتى بين الخصوم. تجربة ظريف تُظهر أن القيادة الدبلوماسية لا تعتمد فقط على المهارة السياسية، بل على رؤية ثقافية وإنسانية عميقة، وهو ما يجعل الكتاب “سعادة السفير” يستحق القراءة والتأمل.
			
		 
				

