الاخبارالدولية

ضيوفُ مهرجان ربيع الشهادة يطّلعون على عيّنةٍ من مشاريع العتبتين المقدّستين ويُبدون إعجابهم بها ويصفونها بالمتطوّرة وترتقي لمستوى الطموح…

إنّ المشاريع التي قامت بها العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية بجميع اختصاصاتها هي مشاريع تستحقّ الثناء، وإنّها متطوّرة وترتقي لمستوى الطموح، وشيء مفرح أن نرى مؤسّسات دينيّة تقوم بمثل هذه المشاريع.
هذا جزءٌ ممّا أوضحه وفودُ مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الرابع عشر خلال الجولة التي قاموا بها على عيّنةٍ من مشاريع العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، وذلك في مستهلّ فعّاليات اليوم الرابع من المهرجان.
الجولة شملت كلّاً من دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع وقناة كربلاء الفضائيّة ومعمل الكفيل للألبان ومدينة سيّد الأوصياء والختام كان في جامعة وارث الأنبياء.
وقد رافق هذه الوفود في جولتهم ممثّلون عن العتبتين المقدّستين واستمعوا لشرحٍ مفصل من قبل القائمين في كلّ مشروع عن أهدافه وغايته فضلاً عن خططه المستقبليّة.
الأمين العامّ لاتّحاد محاضري التربية الإسلاميّة في أندونيسيا والدكتور في جامعة جاكارتا الحكوميّة آندي هادياتو بيّن بالقول: “رأينا اليوم مشاريع ضخمة تدلّ على اهتمام العتبتين في كلّ ما يصبّ نحو تقدّم العراق وقليلاً ما نشاهد مثل هكذا مشاريع تتبنّاها مؤسّسات دينيّة، وإنّ العتبتين المقدّستين تسهم في تطوير هذا البلد وتحاول أن تنهض بجوانب عديدة، وبدوري سأقوم بنقل ما شاهدته اليوم في كربلاء الى أندونيسيا حتّى يتسنّى للمؤسّسات الإسلاميّة هناك الاطّلاع والاستفادة من تجربة العتبتين المقدّستين في العراق”.
أمّا المفكّر التونسي مازن شريف فقد أضاف: “انطباعي عن كربلاء وما تقوم به العتبتان ليس بجديد بل هو كسابقه، إحساسي أنّ التاريخ حيّ والجريح ما زال ينزف لكن يخرج من جرحه مسكٌ وعطرٌ وقوّة تدعم هؤلاء المحبّين والعشّاق، ثمّة استراتيجيّة واقعيّة وثمّة رؤية وبصيرة ومشروع يُدار بأيدي رجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، استعدّوا واستمدّوا المدد من الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، كذلك استمدّوا القوّة من مراجعهم، فكلّما رأيت العاملين والقائمين على العتبتين رأيت تلك البصيرة المتّقدة والعزم الذي لا ينتهي، وهذا هو انتصار العراق الحقيقيّ ليس فقط انتصار القوّات الأمنيّة بل انتصار الكتب والفكر والصناعات”.
أمّا الأستاذ حسين بن عبد الخالق اللوّاتي فقد عبّر عن اندهاشه لما رآه قائلاً: “شيء مفرح أن نرى هذه المشاريع الحياتيّة التي تتبنّاها العتبتان المقدّستان وهي تُدار بأحدث الآلات والمكائن، وهذا يبشّر بالخير والازدهار والتطوّر الذي سيقود العراق الى اقتصاد أفضل والى مستقبل أفضل، والكثير منّا لم يتوقّع أن يرى كلّ هذه المشاريع وكلّ هذا التطوّر الحاصل في كربلاء بفضل ما تقوم به العتبتان المقدّستان”.

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار