بالصّور: الانتهاء من إكساء حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بالمرمر وأبوابه تُفتح لاستقبال الزائرين…
لوحةٌ فنّيةٌ تُرسم بالمرمر النادر على أرضيّة حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام)، حيث تمّ الانتهاء من إكساء أرضيّة الحرم الطاهر لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) في وقتٍ قياسيّ بنوعيّاتٍ نادرة جدّاً من المرمر الطبيعيّ، ليتشرّف بهذا المكان الطاهر وبوطء أقدام زائري مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، على مساحةٍ تُقدّر بـ(1000) مترٍ مربّع مقسّمٍ بالتساوي بين جزئي النساء والرجال.
رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة تحدّث لموقع نسيم كربلاء عن هذا الجزء من المشروع قائلاً: “يُعتبر إكساء حرم مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) مرحلة مهمّة من مراحل مشروع إكساء الحرم والصحن الشريفين وحسب كلّ مرحلة، حيث شملت المرحلة الأولى إكساء الجزء الخاصّ بالنساء وبعد الانتهاء منه تمّ الانتقال الى الجزء الخاصّ بالرجال، وبانتهاء هذا الجزء تنتهي مراحل إكساء الحرم بالكامل وافتتح لاستقبال الزائرين، ليتمّ بعد ذلك التوجّه الى الصحن المطهّر وحسب خطّةٍ تمّ وضعها حيث سيتمّ تقسيمه الى أجزاء لكي لا يتقاطع مع حركة الزائرين ويعيق حركتهم”.
وأضاف: “تضافرت جهود عديدة من أجل إتمام هذا المرحلة، فكان لقسم الصيانة الهندسيّة دورٌ كبير وفعّال في كافة مفاصل هذه الأعمال بدءً من إزالة طبقات الإكساء القديم وصولاً الى إنهاءات المشروع”.
وبيّن الصائغ: “المرمر الجديد الذي تمّ إكساء وتغليف أرضيّة الحرم به هو من نوع (ملتي الاونكس) بقياس (40سم×60سم) وبسُمْك (3سم)، وأُجريت عليه عدّة فحوصات فنّية وهندسيّة من ناحية التحمّل وثباتيّة اللّون والسُّمْك إضافةً الى مواصفات أخرى جعلت هذه القطع المرمريّة غاية في الجمال والروعة”.
موضّحاً: “وزّعت هذه القطع المرمريّة ذات الألوان الزاهية بطريقةٍ فنيّة غاية في الجمال والروعة فتناغمت فنّياً مع شبّاك أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وجدار حرمه المشرّف، وقد سبقت هذه الأعمال تنظيف أرضيّة الحرم تنظيفاً جيّداً لجعلها في مستوى واحد بعد أخذ أوزانها ومستواها مع الصحن المطهّر، بالإضافة الى معالجتها بموادّ كيميائية من أجل مكافحة الرطوبة والحشرات وبعض الموادّ الإنشائية التي تسهّل وتقوّي عمليّة التصاق هذه القطع المرمرية بأرضيّة الحرم الطاهر”.
يُشار الى أنّه قد سبقت عمليّة الإكساء أعمال أوّلية منها:
– رفع المرمر القديم.
– رفع أجزاء الخرسانة القديمة وإصلاح المتضرّر منها.
– معالجة الأرضيّة وتشقّقاتها باستخدام موادّ خاصّة.
– صبّ أرضيّة خرسانيّة تكون ممهّدة للإكساء وبخرسانة ذات مواصفات خاصّة ومعالجة بموادّ إنشائيّة تُساعد على التصاقها بالأرضيّة القديمة وأخرى تمنع الرطوبة وغيرها.
– عمل شبكة حديديّة ووضعها تحت الصبّ الخرساني.
– عمل شبكة أرضيّة لمنظومات تصريف المياه والاتّصالات والحريق والإنذار، وربطها بالصحن الشريف لترتبط بدورها بالمنظومات الرئيسيّة للعتبة العبّاسية المقدّسة.
يُذكر أنّ حرم وصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) قد شهد تنفيذ جملةٍ من المشاريع التي وُضعت تبعاً لمخطّطات زمنيّة ومكانيّة خاصّة تتناسب مع كلّ مشروع وخصوصيّاته لتُختتم هذه السلسلة من الأعمال بمشروع لا يقلّ أهميّةً عن باقي قريناته ألا وهو مشروع إكساء الحرم والصحن الشريف بالمرمر الذي شهد آخر إكساءٍ له منذ سبعينيّات القرن الماضي.