العتبة الحسينيّة تحضر المؤتمر الفكري الأول لدراسة ظاهرة التطرف وسبل معالجتها في جامعة كركوك
لايزال (مشروع أنوار حسينية) يتابع خطواته العمليّة من خلال التواصل بين شعبة المدارس الدينية التابعة لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة وبين رئاسة جامعة كركوك في حظور الأنشطة الفكرية والثقافية التي تقوم بها، فمع عقد المؤتمر الفكري الأول لدراسة ظاهرة التطرّف وسبل معالجتها.
وقد حضر وفد شعبة المدارس الدينية متمثلاً بالشيخ (علي الخفاجي) الذي وصف المؤتمر قائلاً: “إنّ المؤتمر عالج أخطر الظواهر التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية وما يترتب عليها من آثار تدميرية تُهلك الحرث والنسل، وكيف أنّ الخطاب التكفيريّ وفّر الفرص لمن يتربص بالأمة الدوائر، وهو نتيجة طبيعية للقراءة الخاطئة للنصّ القرآني وللسيرة النبوية”.
وأضاف الخفاجي: “وقد شارك في المؤتمر وفود من داخل العراق وخارجه تمثل الطائفتين، رافقها جلسات بحثية عالجت الانحرافات الفكرية المعاصرة كالغلوّ والتطرف، وتناولت الاعتدال الديني وأثر الوسطية في إرساء أسس التسامح، وضرورة أن يكون للقوانين دورها في تعزيز ثقافة الاعتدال”.
وقد افتُتح المؤتمر بتلاوة قرآنية للشيخ (نجاة محمود العسكري) رئيس رابطة القراء والمجوّدين في محافظة كركوك، وتلاها كلمة ترحيبيّة لرئيس جامعة كركوك الدكتور (عباس حسن تقي) ثم كلمات الوفود الممثّلة للمؤسسات الدينية والثقافية، وفي الجلسة الثانية تمّ عرض البحوث والمناقشات التي من أجلها تمّ عقد المؤتمر.
وقد حضر المؤتمر الشيخ (حسام الساعدي) مدير مدرسة نور الفواطم الدينية التابعة لشعبة المدارس الدينية في المحافظة وهو يؤدّي دوراً مهماً في التنسيق مع المؤسسات الدينية والثقافية التي تخدم المجتمع وتؤسس للخطاب الوحدوي الذي تنصهر فيه كلّ الهمم الواعدة للتعايش السلمي بين أطياف المجتمع وتنسجم مع خطاب المرجعية الدينية الرشيدة.
يُذكر أنّ (مشروع أنوار حسينية) أُبرم عقده في زيارة سابقة لمسؤول شعبة المدارس الدينية في العتبة الحسينيّة المقدّسة الشيخ (علي القرعاوي) وبين رئاسة جامعة كركوك لتفعيل الأنشطة الفكرية والثقافية بينهما.