العتبةُ العبّاسية المقدّسة تُنشئُ نسخةً من نُصب الحريّة وسط ساحة الأحرار في محافظة كربلاء المقدّسة
أنشأت العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلال ملاكاتها العاملة في قسم الصيانة الهندسيّة، نسخةً من نُصب الحرّية في ساحة تظاهرات كربلاء المقدّسة (الأحرار)، وذلك لما يحمله هذا النُّصب من رمزيّةٍ لدى العراقيّين المطالِبين بالحقوق المشروعة.
النصبُ وبحسب ما بيّنه المنسّقُ لهذا العمل الأستاذ جسّام السعيدي مسؤولُ مركز الكفيل للثقافة والإعلام الدوليّ: “هو جزءٌ من وسائل الدعم التي قدّمتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة للمتظاهرين، والتي تعدّدت أشكالها لتُضاف هذه البادرة الى ما سبقتها”.
وأضاف: “نسخةُ النصب جاءت باقتراحٍ من أحد أساتذة جامعة كربلاء، وجاء التصميمُ من خلال الفنّان الأستاذ حيدر شعيب، وبعد عرضه على الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة وحصول الموافقة ومباركة متولّيها الشرعيّ سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، شُرِع بمراحل التنفيذ التي شملت في البداية استحصال الموافقات الأصوليّة من الحكومة المحلّية للمحافظة ودائرة البلديّة وقيادة العمليّات وبعض الدوائر الأخرى فيها، والتي تكفّل بها قسمُ الشؤون القانونيّة في العتبة المقدّسة وقيادة فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، وبعد تحديد المكان شرعت ملاكاتُ قسم الصيانة الهندسيّة بتنفيذ نسخة النصب”.
وأوضح السعيدي: “النصب يبلغ طول لوحته (15) متراً وعرضها (3) أمتار، ويبلغ ارتفاعه عن الأرض (3) أمتار ونصف، ليكون إجمالي ارتفاعه لأعلى نقطةٍ فيه (6) أمتار ونصف، وقد وُضع على هيكلٍ حديديّ يرتكز على (8) أعمدة طولُ كلّ عمود (7) أمتار ونصف، واستُخدم فيه (160) متراً من الحديد و(40) متراً من مادّة (الكوبوند) التي كُسِي بها النصب، لتثبّت عليها صورةُ النصب التي طُبعت في مركز الكفيل للطباعة والإعلان الرقميّ”.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قدّمت جملةً من الخدمات الداعمة للمتظاهرين، والتي شملت:
– إعداد آلاف الوجبات الغذائيّة التي تُعدّ في مضيف العتبة العبّاسية المقدّسة، وتُرسل إليهم بواسطة عجلاتٍ خاصّة وتوزّع عليهم في أماكن تواجدهم.
– الخروج بمظاهرات حاشدة للتضامن مع المتظاهرين ودعمهم في ساحة تظاهرات كربلاء المقدّسة.
– توزيع الآلاف من كاسات الماء الصالح للشرب.
– توزيع العصائر والفواكه والشاي في أوقاتٍ مختلفة من النهار.
– إرسال عجلاتٍ اختصاصيّة للتنظيف مع كادرٍ للمساهمة في تنظيف الساحة وما يحيط بها.
– فتح عددٍ من محطّات السقاية ونشرها على محيط الساحة لتزويد المتظاهرين بالماء النقيّ.
– معالجة كافّة الحالات سواءً من المتظاهرين أو القوّات الأمنيّة في مستشفى الكفيل وبالمجّان.
– تجهيز ساحة التظاهر في محافظة كربلاء بمكبّراتٍ للصوت وُزّعت على محيطها.
– فتح خيمةٍ للتدريب والإسعاف الطبّي، تأخذ على عاتقها تدريب المتظاهرين على كيفيّة إسعاف الحالات الحرجة، إضافةً الى المساهمة في إسعاف ومعالجة حالات المتظاهرين.
– إرسال قوافل مساعداتٍ لوجستيّة لدعم المتظاهرين في ساحة التحرير في بغداد.
– المساهمة في نقل المتظاهرين من محافظة كربلاء المقدّسة الى ساحة التحرير في بغداد وذلك في المظاهرة الكبرى.
– المساهمة في علاج العديد من الحالات للمصابين من متظاهري محافظة ذي قار.
– إقامة مجالس العزاء ترحّماً على أرواح شهداء التظاهرات في العراق.