الهجرة تعلن استعدادها لتنفيذ المرحلة الثالثة من خطة الطوارئ لإعادة جميع النازحين
اعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، عن استعدادها لتنفيذ المرحلة الثالثة من خطة الطوارئ لإعادة جميع النازحين.
وذكر بيان للوزارة تلقته شبكة رووداو الإعلامية: أن “وزيرة الهجرة إيفان فائق جابرو عقدت اجتماعاً مع محافظ نينوى نجم الجبوري بحضور مدير مكتب إعمار سهل نينوى فرع الشمال، الاب سالار سليمان بوداغ ومدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة علي عباس جهاكير، وجرى خلال الاجتماع بحث استعدادات الوزارة لإعادة نازحي نينوى إلى مناطقهم في مطلع العام القادم”.
وزيرة الهجرة أضافت وفقاً للبيان أن “الوزارة مستعدة لتنفيذ المرحلة الثالثة من خطة الطوارئ للعام 2021 إضافةً إلى استمرارها وبتنسيق عالٍ مع كافة الجهات المعنية لإعادة كافة النازحين الراغبين بالعودة الى مناطقهم الأصلية والعمل على غلق المخيمات المتبقية في المحافظة”.
البيان أشار، إلى أنه “ستكون للوزارة زيارات دورية وتواجد ميداني في المخيمات لمد يد العون للأسر النازحة وحل جميع مشاكلها، فضلاً عن معرفة من يرغبون بالعودة الى مناطقهم الأصلية التي نزحوا منها”.
وزيرة الهجرة أوضحت أيضاً خلال البيان، أن “الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لتوفير الاحتياجات اللازمة للنازحين والعائدين كالوقود والمستلزمات العينية والغذائية والصحية والمنزلية رغم شحة التخصيصات المالية التي تعاني منها الوزارة طيلة السنوات الماضية ولغاية الان “، مؤكدة أن “الوزارة تعمل بكل إمكاناتها المتاحة من أجل مساعدة آلاف العائلات النازحة في المخيمات لتخفيف معاناتهم ومساعدتهم ورفع الحيف عنهم”.
من جانبه أوضح محافظ نينوى بحسب البيان أن “المحافظة قدمت وأنجزت الكثير للنازحين بالتنسيق مع وزارة الهجرة، ورغم المعوقات المالية، والمشاكل المتعلقة بالسيولة النقدية”، مؤكداً “استمرار المحافظة بمساندة الوزارة لتقديم الخدمات للنازحين على جميع الأصعدة”.
وبين أن “الاجتماع تمخض عن عدة توصيات ومقترحات بضمنها تشكيل لجنة مشتركة من الوزارة والمحافظة تعمل على اخلاء الدور المغتصبة لافساح المجال لأهلها بعد عودتهم من النزوح الى جانب تزويد قضاء سنجار بأعداد من الكرفانات وتسليمها الى العائدين ممن تضررت منازلهم اثر سيطرة عصابات داعش الظلامية على المنطقة”.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين قد قالت في وقت سابق، إن توزيع منح النازحين مرهون بالتخصيصات المالية.
ولا يزال الكثير من النازحين غير قادرين على العودة لمناطقهم الأصلية لدمار منازلهم خلال الحرب فضلاً عن عدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات، وعدم استقرار الوضع الأمني.
ويقطن معظم النازحين في مخيمات منتشرة في أرجاء البلاد، قسم كبير منها يقع جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
واضطر ملايين العراقيين للنزوح وترك منازلهم في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار وديالى وأطراف بغداد وأجزاء من محافظة بابل، بعد منتصف عام 2014 عقب توسع سيطرة مسلحي داعش، على مناطق البلاد المختلفة، بحسب وزارة الهجرة العراقية.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 5.5 مليون عراقي اضطروا للنزوح إثر المعارك مع تنظيم داعش، لجأ بعضهم إلى دول الجوار مثل تركيا أو دول الاتحاد الأوروبي.