(هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ)ِ
حصلت (وكالة نسيم كربلاء الخبرية ) على تعزية خطية من النائب فالح الخزعلي قائلاً فيها “بعد أنْ أتقدمَ ببالغِ التعزيةِ وعظيمِ الانكسارِ أمامَ اللهِ سبحانهُ و تعالى ولعوائلِ الشهداءِ الذين سقطوا على طريقِ مطارِ بغداد مضرّجينَ بدمائِهم ، ينزفونَ عطاءً وكرامةً وعزةً وغيرة ، وقد حققوا النصرَ والفوزَ ودحرَ الأعداء ، وبعدَ أنْ أَمِنَ الناسُ في بيوتِهم وأمِنوا على ممتلكاتِهم ، وتطاولتْ رؤوسُهم بعدَ أنْ كانتْ منكسرةً وأصواتُهم خافتة، دبَّ الأمانُ وانتشرَ السلامُ بفضلِ هذينِ الشهيدينِ الكبيرين .
ثمَّ ما الذي حدثَ بعد شهادتِهما ، مجموعةٌ من السياسيين تنكروا لجميلِ هذينِ الشهيدينِ فهاجموهما وهما يلتحقانِ عندَ مليكٍ مقتدر ، ومجموعةٌ من السياسيين صمتوا صمتَ القبورِ بعدَ أنْ هيّؤوا أنفسَهم وعوائلَهم للهربِ حين داهمتْ عصاباتُ داعش المدن ، ومجموعةٌ من السياسيين دافعوا على خجلٍ وكأنَّ الدفاعَ عن الحقِ عيباً والانتصارُ للشهادةِ وللدماءِ مخلٌّ بالعدالة , وأما الشرفاءُ فهم القلةُ القليلةُ الذين علَتْ أصواتُهم وقالوا لولا الشهيدانِ لضاعَ العراقُ كما قالوا لولا دماءُ باقي الشهداءِ وفتوى المرجعيةِ لضاعَ العراق , وقد أنصفَ الشهداءَ الفقراءُ والجياعُ والعراةُ من أبناءِ شعبنا فخرجوا بالملايين يبكونَ معزّينَ انكسارَهم بسقوطِ الشهيدين .
إنني أيُّها الشهيدانِ العظيمانِ أبكيكما كلَّ يومٍ وكلَّ ساعة ، كما ابكي الكرامةَ وعزةَ النفسِ والإباء ، واطلبُ من الجميعِ أنْ يكفروا عن ذنوبِهم بالصلاةِ لهذينِ الشهيدينِ والدعاءِ والتكبير ، وأنْ يصعَدوا على سطوحِ دورِهم مبتهلين إلى اللهِ أنْ يحشرَ الشهداءَ ولاسيما القائدُ العظيمُ سليماني والحاج أبو مهدي المهندس في عليين .
اللهم تقبلْ منا كلَّ القرابين التي سقطتْ على مذبحِ الحرية ، اللهمَّ احشرْنا مع الشهداء