داعش يتبنى الاعتداء المزدوج في بغداد
تبنى تنظيم داعش ليل الخميس الجمعة تفجيرين انتحاريين وقعا في وسط بغداد وخلفا 32 شهيداً و110 جرحى.
وقال التنظيم، في بيان نشره عبر وسائل إعلام تابعة له، إن “أحد عناصره، المدعو أبو يوسف الأنصاري، فجر حزاماً ناسفاً كان يرتديه في ساحة الطيران، بينما تم تنفيذ تفجير ثان بطريقة ذاتها على يد عنصر آخر في التنظيم يدعى محمد عارف المهاجر، بعد تجمع لأشخاص احتشدوا قرب الموقع بعد التفجير الأول”.
وكان انتحاري من داعش استهدف مجموعة من المتسوقين في ساحة الطيران ببغداد، صباح يوم أمس الخميس (21 كانون الثاني 2021)، قبل أن يفجر انتحاري ثان نفسه عندما تجمع حشد لمساعدة الجرحى.
وسبق للتنظيم الذي سيطر لسنوات على أجزاء واسعة من العراق، استخدام هذا الأسلوب في مناطق عدة.
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي قد توعد ، بالرد على “سفك دماء العراقيين” بشكل “قاسٍ ومزلزل” في إشارة لتفجيري العاصمة العراقية بغداد، مشيراً إلى اتهام داعش بالوقوف وراء الهجوم.
وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر: “أثبت شعبنا صلابة عزيمته أمام الارهاب التكفيري الداعشي. إرادة الحياة لدى أهلنا و هم يتحدّون الارهاب في مكان جريمة الباب الشرقي الشنعاء كانت رسالة شموخ وبسالة شعبية لانظير لها”.
وأضاف: “ردّنا على من سفك دماء العراقيين الطاهرة سيكون قاسياً ومزلزلاً وسيرى قادة الظلام الداعشي اي رجال يواجهون”.
وفي وقت سابق، أصدر رئيس الوزراء العراقي، أوامر بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية، عقب التفجيرين، وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى الرسول، إن التغييرات شملت إقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه وتكليف الفريق أحمد ابو رغيف وكيلاً لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات.
وجاء الأمر أيضاً بإقالة عبد الكريم عبد فاضل (ابو علي البصري) مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه وتكليف نائب رئيس جهاز الامن الوطني حميد الشطري بمهام ادارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة.
كما تضمن الأمر نقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي الى وزارة الدفاع، وتكليف اللواء الركن احمد سليم قائدا لعمليات بغداد.
يشار إلى أن الكاظمي، وجه اليوم أيضاً باستنفار القوات الأمنية لحفظ الأمن واتخاذ الإجراءات الكفيلة، وفتح تحقيق للوقوف أسباب حدوث التفجيرين في بغداد، خلال اجتماع الكاظمي مع القيادات الأمنية والاستخبارية في قيادة عمليات.
وخلال الاجتماع قال الكاظمي أن “الاستهداف الإرهابي” للمدنيين من أبناء شعبنا، يؤكد أن “معركتنا ضد الارهاب” مستمرة وطويلة الأمد، وان لا تراجع ولا تهاون في محاربته والنيل من بقاياه في كل شبر من أرض العراق.
وأدانت عدة جهات محلية ودولية التفجيرين، فيما أعلنت حكومة اقليم كوردستان استعدادها لمعالجة الجرحى في مستشفياتها.