العامري: الجيش التركي ينوي مهاجمة جبل سنجار
أعلن رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، اليوم السبت، أن القوات التركية تنوي استهداف جبل سنجار، مطالباً الحكومة العراقية باتخاذ “كل الإجراءات اللازمة لردع أي عدوان على الأراضي العراقية”.
وكانت تركيا أعلنت صباح الأربعاء 10 شباط 2021 إطلاق عملية “مخلب النسر -2″، داخل أراضي إقليم كوردستان وتقول إنها تستهدف من خلالها عناصر حزب العمال.
وقال العامري في بيان تلقت وكالة نسيم كربلاء الخبرية نسخة منه إن هناك معلومات استخبارية “مؤكدة” تفيد بأن الجيش التركي لديه نية الهجوم على جبل سنجار.
ويسيطر عناصر حزب العمال الكوردستاني على عدة مناطق بقضاء سنجار، رغم انسحاب جزء كبير من قطعاته من داخل المدينة، تنفيذاً للاتفاق المبرم بين أربيل وبغداد في 9 تشرين الأول الماضي والذي يقضي بإخراج القوات الأجنبية من القضاء.
وشدد العامري أنه “على الحكومة التركية الكف عن هذه الممارسات العدائية التي لا تخدم مصالح البلدين بل ستؤثر تاثيراً بالغاً على هذه العلاقات الدولية”.
ولدى تركيا وجوداً عسكرياً في العراق منذ عدة سنوات وسبق أن وجه الحشد الشعبي تهديدات لأنقرة بسبب ذلك، وأكد رئيس تحالف الفتح أنه “كنا نتوقع من الحكومة التركية الانسحاب من الأراضي العراقية بشكل كامل سواءً من بعشيقة أم من الشريط الحدودي الذي احتلته مؤخراً، لا أن تقوم بالمزيد من الاحتلال”.
العامري أكد على واجب “الحكومة العراقية بأن تتخذ كل الإجراءات اللازمة لردع أي عدوان على الأراضي العراقية”، معبراً عن ثقته بالقدرات الدفاعية للقوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي والأجهزة الأمنية.
ولليوم الرابع على التوالي تعرضت سلسلة جبال كَارة في محافظة دهوك اليوم السبت، لقصف تركي مكثف، وأفادت مصادر محلية لرووداو بأن منطقة “دريي زَندك” الواقعة على السفح، قرب قرية “إكمالي” في ناحية ديرلوك التابع لقضاء العمادية/ آميدي، استهدفت أربع مرات منذ صباح اليوم ، فيما أعلنت قوات الدفاع الشعبي الكوردستاني التابعة لحزب العمال أنها هاجمت الجنود الأتراك بالطائرات المسيرة.
ونقل مراسل رووداو في دهوك، ناصر علي عن مصدر محلي قوله إن مناطق “دَريي زَندك ودَريني وكافيا وبابولي تعد مواقع مهمة لحزب العمال الكوردستاني حيث تضم مخابئ وثكنات لعناصر الحزب”، ورغم تأكيده سماع أصوات سقوط القذائف المدفعية “لا تتوفر معلومات عن الخسائر والأضرار”.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن العمليات لم تتسبب بمقتل أي مدني حتى الآن، لكنها أوقعت خسائر مادية فادحة إلى جانب إثارة هلع السكان.
وفي السياق، قال عماد زيباري وهو من سكان قرية كَلكا في ناحية ديرلوك لرووداو إن “القصف المتواصل منذ أربعة أيام، أضر بنا كثيراً، حيث أدى إلى تدمير العشرات من الحظائر ومناحل العسل أو أنها بمواجهة مصير مجهول على أقل تقدير”.
وبحسب إحصائية لرووداو فإن نحو 50 قرية تقع على سفوح جبل كَاره على امتداد 100 كلم، تشهد معارك متواصلة منذ 20 عاماً بسبب وجود مواقع حزب العمال فيها، والتي أثرت على 40 قرية أخرى مأهولة بالسكان في أقضية العمادية/ آميدي وشيخان وعقرة/ آكري.
وقال قائممقام قضاء عقرة، مازن محمد سعيد لرووداو إن ست قرى في القضاء تتعرض للقصف المكثف، مشيراً إلى أن المعارك بين تركيا وحزب العمال حالت خلال السنوات الماضية دون إعمار 24 قرية في عقرة.
إلى ذلك، أعلن مركز إعلام قوات الدفاع الشعبي الكوردستاني الجناح العسكري التابع لحزب العمال، أن الطائرات الحربية التركية قصفت جبال “كَارة” لـ18 مرة، فيما أكد أن عناصر قواتها نفّذوا عمليات ضد الجيش التركي بوساطة طائرات الاستطلاع “درون”، من قبل “مجموعة الشهيدة دلال” الخاصة بالعمليات الجوية، في منطقة سياني.
ولم يذكر حزب العمال حصيلة خسائر الجانب التركي لكنه أشار إلى “نقل تركيا القتلى والجرحى بواسطة المروحيات”.
ومساء اليوم أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 42 من عناصر حزب العمال واعتقال اثنين، جراء عملياتها المستمرة منذ الأربعاء، وهي الحصيلة التي لم يؤكدها حزب العمال.
تحرير: شونم عبدالله
المصدر (رووداو )