الأمن والدفاع النيابية تدين أستهداف أربيل: داعش يستغل الفراغ الأمني في الحدود الفاصلة بين القطعات
أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن داعش يستغل الفراغ الأمني في الحدود الفاصلة مابين القطعات، فيما عدّت قصف مطار اربيل “خلطاً للأوراق”.
واستنكر النائٔب محمد حسين شذر الوحيلي، الهجمات الصاروخية التي طالت أربيل وتسببت بحالة من الرعب والذعر الشديد بين المواطنين في إقليم كوردستان.
وأضاف “الوحيلي ” في بيان، اطلعت عليه وكالة نسيم كربلاء الخبرية ، ان على الحكومة المركزية ضبط ايقاع الحدث الأمني في البلاد وبسط الأمن والسلام على ربوع الوطن أجمع بعيدًا عن الاختراقات التي تحدث بين حين وآخر معتبرة ان ماحدث مؤخرا تطور خطير وجسيم ينذر بقادم قد لايكون جيداً في جميع الحالات.
وأعتبر “الوحيلي” ان خلط الاوراق هو الهدف المقصود وراء تلك الهجمات المجهولة المصدر والتي تعطي رسائل سلبية متفرقة وتشير بأصابع الاتهام لاكثر من جهة مايعكس النوايا المبيتة ربما للاساءة لكيانات معتبره في الدولة العراقية، واختتم الوحيلي حديثه بدعوة الحكومة لمراجعة اجراءاتها لضمان الأمن والسلام في جميع أنحاء العراق.
كما ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن عضو اللجنة محمد حسين ابو ذر، اليوم الأربعاء (17 شباط 2021)، إن “لجنة الأمن والدفاع استنكرت استهداف مطار أربيل”، مبيناً أن “هذا الاستهداف مشابه لجميع الأعمال المماثلة التي تستهدف العراق”.
ابو ذر أضاف، أن “هذا الاستهداف هو عمل إرهابي يطال اي منطقة في العراق سواء في الشمال أم الجنوب أم الوسط، أم المناطق الغربية”، داعياً الحكومة العراقية إلى “ضبط الأمن في البلد والتركيز على حالة التنسيق بين القوات الحكومية والبيشمركة”.
وتابع ابو ذر “هناك خلل دائماً يستنفذ او يدخل من خلاله بقايا داعش وهي مناطق الحدود الفاصلة مابين القطعات”، لافتاً إلى “أننا ركزنا أكثر من مرة على هذا الموضوع ونبهنا عليه”.
وشدد على ضرورة “التنسيق العالي للسيطرة على هذه المناطق”، عادَّاً “قصف مطار اربيل هي محاولة لخلط الاوراق واستفزاز لكل الجهات الموجودة في البلد”.
وتابع ان “الجهة التي استهدفت المطار وارعبت المواطنين غير معروفة”، مشيراً الى ان “التحقيق بالقصف قضية تنفيذية وليست تشريعية”.
وفي الساعة التاسعة والنصف من مساء الإثنين، 15/2/2021 سقطت عدة صواريخ قرب مطار أربيل فيما سقط آخر في شارع 40 متري، ما أدى إلى “وفاة شخص وإصابة تسعة آخرين بينهم أميركيون” بحسب حصيلة وردت في بيان صادر عن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني صباح الثلاثاء عبر فيه عن إدانته الشديدة واستنكاره “للهجمة الإرهابية”.
وفور الهجوم أصدرت وزارة داخلية إقليم كوردستان بياناً أكدت فيه أن “الجهات المعنية لا تزال تواصل متابعتها وتحقيقاتها حول الهجوم”، داعيةً “المواطنين إلى الابتعاد عن الأماكن المستهدفة ولزوم المنازل”،فيما انتشرت قوات أمنية في محيط المطار وتم إيقاف حركة الطيران في مطار أربيل عقب سقوط الصواريخ، كما سمع تحليق مروحيات في سماء المدينة خلال ساعات الليل.
لم تمر عدة ساعات، حتى أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العثور على منصة إطلاق الصواريخ التي استخدمت في الهجوم على أربيل، وقال مكافحة الإرهاب في بيان مرفق بعدة صور للمنصة إن القوات الأمنية في إقليم كوردستان والتحالف الدولي تمكنت من العثور على منصة إطلاق الصواريخ على أربيل.
وصباح الثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه أنه “بعد هجوم الاثنين الساعة 9:30 مساءً، أصابت عدة صواريخ مطار أربيل الدولي والعديد من الأحياء السكنية في أربيل، مما أودى بحياة شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين بينهم خمسة في المطار وثلاثة آخرون في المدينة، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمصالح التجارية”.
وأضافت: “وبعد أن بدأت قوات مكافحة الإرهاب والآسايش والشرطة، تحقيقاً فورياً، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، تم العثور على سيارة من طراز (كيا) بين أربيل والكوير تحمل عدة صواريخ”، موضحةً: “من اللافت أن هجوم الليلة الماضية نُفذ بنفس الآلية والأسلوب والسلوك الذي اُستخدم في الهجوم السابق على مطار أربيل الدولي، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة للكشف عن مرتكبي الهجوم، ونؤكد أن جميع المتورطين في الهجوم، سيتم فضحهم وسينالون جزاءهم العادل”.
وفي 30 أيلول 2020 أطلقت ستة صواريخ صوب مطار أربيل الدولي، لكنها لم تُصب أهدافها ولم تُلحق أي أضرار، حيث اُطلقت الصواريخ من على متن عجلة نوع بيك أب، في حدود برطلة بين قرى شيخ أمير وترجلة، وهي مناطق تقع ضمن حدود اللواء 30 للحشد الشعبي.