خلال افتتاح بناية مكتب تحقيق القادسية الجديدة .. رئيس الهيئة يُشدّد على أهميَّة إفشال مسعى الفاسدين لزعزعة ثقة المواطن بمؤسسات الدولة
القاضي علاء جواد: نجاح الهيئة مرهون بمهنيتها وحياديتها وعملها تحت مظلة القضاء
عمليات الضبط الطريق الأقصر لإيداع الفاسدين خلف القضبان وإعادة ثقة المواطن بمؤسسات الدولة
العمل بروح الفريق الواحد سبيلنا الأمثل لإعادة بناء الوطن وتعافيه وخلوه من الفساد
شدَّد رئيس الهيئة القاضي (علاء جواد حميد) على أهميَّة تمسُّك الهيئة مُتمثّلةً بملاكاتها كافة بمهنيَّتها في تنفيذ مهمَّتها الوطنيَّة التي رسمها لها القانون، حاضاً على ضرورة الاضطلاع بمهمَّة إعادة تشييد ثقة الموطن بمؤسَّسات الدولة، وهدم مسعى الفاسدين الذين يحاولون التجاوز على القوانين وسرقة قوت المواطن، مُبيّناً أنَّ التقاعس عن تحقيق هذه الأهداف “لا يمنحنا العذر أمام الله والوطن”.
ولفت القاضي (علاء جواد)، في كلمته بحفل افتتاح بناية مكتب تحقيق القادسيَّة الجديدة بمحافظة الديوانيَّة، الذي حضره عددٌ كبيرٌ من رؤساء ومُمثلي مؤسَّسات المحافظة التعليميَّة والأمنيَّة والرقابيَّة والمدير العام لدائرة التحقيقات في الهيئة والمفتش العام السابق لوزارة الزراعة إلى أن الهيئة، وقطب الرحى فيها دائرة التحقيقات التي تُعَدُّ “الذراع الضارب والساتر المُتقدّم الذي نُعوّل عليه لمجابهة كل المتجاوزين على المال العام”، لا يُكتَبُ لها النجاح المنشود مالم تسلك طريق الحياد والمهنيَّة العالية في عملها التحقيقيِّ تحت إشراف القضاء “الشريك الأكبر والخيمة الآمنة للجميع”.
وأشار إلى أهميَّة عمليَّات الضبط بالجرم المشهود، التي شهدت تصاعداً ملحوظاً ونوعيَّاً في المُدَّة الأخيرة، عاداً إيَّاها الطريق الأقصر لإيداع الفاسدين مكانهم الحقيقي “خلف القضبان”، والسبيل الأنجع “لتعزيز ثقة المواطن بمُؤسَّسات الدولة وبالجهاز القضائيِّ والرقابيِّ، ولهذا تجدنا ندعو دائماً إلى تصعيد وتيرتها، وتشجيع المواطنين على الإبلاغ والاشتراك فيها”.
وتابع مُوضحاً أنَّ إكمال البناء وتعافي البلد يتطلبان العمل بروح الفريق الواحد، وأن يلتئم الجميع؛ بغية الإسهام ببناء البلد والمساعدة على تجاوز أزماته، وتحقيق تطلُّعاته بخلوِّهِ من الفساد.
وعلى هامش الاحتفال، الذي شهد إلقاء قصائد شعريَّة تغنَّت بحبّ الوطن وتضحيات قواته الأمنيَّة بصنوفها كافة، ترأس السيّد رئيس الهيئة اجتماعاً لملاكات المكتب بارك فيه لهم افتتاح هذا الصرح الرقابيَّ الذي يُضافُ إلى صروح الهيئة، داعياً إلى تصعيد وتيرة العمل والارتقاء بالأداء إلى مستوى المسؤوليَّة التي يتأملها المواطن بهذه المؤسَّسة؛ إذ يُعوّلُ المواطنون كثيراً على الهيئة للخلاص من تغوُّل الفاسدين على المال العام، الأمر الذي انعكس بالسلب على مُستوى الخدمات التي تصل إليهم.