مفوضية حقوق الانسان في اليوم الدولي للقضاء على العنصرية: العالم مدعو لاتخاذ تدابير لإرساء المساواة
أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، على أهمية السعي إلى إيجاد سبل جديدة لنبذ التعصب العنصري في العراق، فيما طالب السلطتين التنفذية والتشريعية بالإسراع بإصدار التشريعات التي تساهم في ذلك.
وذكر بيان للمفوضية، تلقت وكالة نسيم كربلاء الخبرية نسخة منه، اليوم الأحد (21 آذار 2021)، أنها “تؤكد أهمية السعي إلى إيجاد سبل جديدة لمعالجة التعصب العنصري بمزيد من العزم والإنسانية، وزرع بذور التآخي والتلاحم والتكاتف وترسيخ أواصر النسيج الاجتماعي والإنساني من أجل وضع خطط عمل وتشريعات أكثر صرامة، والتركيز على التفكير في النواحي التي لم تُتخذ فيها، إجراءات كافية حتى الآن لا سيما المساعدة القانونية لضحايا التمييز العنصري”.
وتابع أن “العالم مدعو اليوم لاتخاذ تدابير لإرساء المساواة في ميادين العمالة والصحة والبيئة، واعتماد إجراءات واسعة للتثقيف والتوعية من أجل بعث الأمل من جديد لملايين البشر ممن وقعوا ضحايا للتمييز العنصري والتعصب”.
المفوضية طالبت، السلطتين التنفيذية والتشريعية بـ “الإسراع بإصدار التشريعات المهمة التي تقضي على كل أشكال التمييز والتعصب وتحقق أسس العدالة في مجتمعاتنا”.
ويحتفل باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يوم 21 مارس من كل سنة. ففي ذلك اليوم من سنة 1960 وقعت مذبحة شاربفيل، حيث أطلقت الشرطة الرصاص فقتلت 69 شخصا كانوا مشتركين في مظاهرة سلمية احتجاجاً على قوانين الاجتياز في بلدية شاربفيل بجنوب أفريقيا، وكانت قوانين الاجتياز قد فُرِضت من قبل نظام الفصل العنصري في البلاد. في إعلانها ذلك اليوم في سنة 1966، دعت الجمعية العامة المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (القرار 2142 (د – 21)).
منذ ذلك الحين، أُبطل العمل بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وألغيت القوانين والممارسات العنصرية في بلدان عديدة، وتمكنا أيضا من بناء إطار دولي لمكافحة العنصرية يسترشد بالاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري. وتقترب هذه الاتفاقية الآن من مرحلة عالمية التصديق، بيد أنه لا يزال هناك في جميع المناطق أشخاص عديدون وجماعات ومجتمعات عديدة تعاني من الظلم والوصم بالعار الذين تسببهما العنصرية. وحسبما تؤكد المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فإن الناس جميعا يولدون ”أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق“. واليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري تذكرة بمسؤوليتنا الجماعية تجاه تعزيز هذا المبدأ المثالي وحمايته.