“شهادة السيد صفي الدين: مسيرة كرم وشموخ”

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
بقلم الدكتور حسان الزين
من نعم وكرم استشهاد السيد صفي الدين أن تأخير الإعلان عن استشهاده وتأخير انتشال جثمانه من تحت الركام كانا لحظة فارقة في صمود المقاومة. فبينما كان العدو يظن أن التأثير على البنية والأداء والسيطرة قد تحقق، كانت المقاومة تتعافى وتستعيد حيويتها، وتواصل إبداعاتها في ميدان المواجهة.
لقد حاول العدو كسر إرادة المقاومة، لكنه أخفق. أراد شيئًا، وأراد الله شيئًا آخر. حتى بعد الاستشهاد، بقي تأثير القادة حاضرًا، فهم كرماء في حياتهم كما هم في مماتهم. رحم الله السيد صفي الدين الذي مضى على طريق الحسين عليه السلام، وقدم حياته في سبيل الحق والكرامة. لقد أدى ما عليه من واجب، وترك للأجيال القادمة مسؤولية متابعة الطريق على نفس الدرب الذي سلكه القادة الشرفاء.
هكذا هو ديدن القادة، يقدمون حياتهم كرمز للتضحية والإيثار، ليبقى الحق مزدهرًا، وتستمر المقاومة في طريقها نحو النصر.




