انتشار عجلات التكتك في كربلاء: فوضى مرورية وحاجة ملحة للتنظيم

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
تعد عجلات التكتك من أبرز الوسائل المستخدمة حاليًا في مدينة كربلاء، حيث أصبحت جزءًا من المشهد العام ويقدر عددها بالآلاف. انتشرت هذه الوسيلة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، خاصةً في المناطق المكتظة التي يصعب فيها التنقل عبر السيارات. ورغم ذلك، يبدو أن هذا الانتشار أضاف أعباء جديدة على البنية المرورية، مما تسبب في زيادة الفوضى على الطرق، ودفع الجهات المسؤولة لاتخاذ إجراءات للحد من تجوالها في بعض مناطق مركز المدينة.
في ظل تزايد شكاوى المواطنين من الفوضى المرورية التي تسببها التكتك، بدأت مديرية المرور باتخاذ خطوات لتقليل وجودها في مركز كربلاء، وقد لقي هذا القرار استحسانًا من شريحة كبيرة من الكربلائيين الذين يرون في هذه الخطوة تنظيمًا ضروريًا لحماية السائقين والمشاة على حد سواء. كما يطالب المواطنون بمزيد من التشديد لمنع تجوال التكتك في مناطق أخرى من مركز المدينة، خاصةً خلال الأوقات التي تشهد ازدحامًا، لضمان انسيابية المرور وتقليل الحوادث.
تعتبر كربلاء مدينة تستقبل أعدادًا كبيرة من الزوار على مدار السنة، وتحديدًا خلال المناسبات الدينية، مما يتطلب بنية مرورية منظمة. إلا أن وجود التكتك على الطرق الرئيسية وفي أوقات الذروة يؤدي إلى تعطيل الحركة، حيث يتجاوز سائقو التكتك قواعد المرور، ويقودون على الأرصفة أو يغيرون المسارات بشكل مفاجئ، ما يفاقم الوضع المروري ويزيد من احتمالية الحوادث.
رغم أن التكتك يعد وسيلة لكسب الرزق للكثير من الشباب العاطلين عن العمل، إلا أن انتشاره العشوائي يحتاج إلى تدخل عاجل لتنظيمه. فمن ضمن الإجراءات المقترحة، تحديد مسارات خاصة له بعيدًا عن الشوارع الرئيسية، مع فرض تراخيص ورخص سلامة تجبر سائقي التكتك على الالتزام بقواعد المرور.
خلاصة الامر إن تنظيم حركة التكتك في مدينة كربلاء أصبح ضرورة لتقليل الفوضى والحفاظ على انسيابية المرور وسلامة المواطنين. فإدارة المرور يجب أن تستمر في تطبيق القوانين بصرامة، مع الأخذ في الاعتبار مطالب الشارع بتوسيع نطاق منع التكتك في المناطق المركزية، بما يحقق توازنًا بين تنظيم المدينة وتوفير فرص العمل للشباب.




