المقالات

بلا عنوان وبلا زعل هذا تأريخ الانسان

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»

بقلم : ماهر عبد جوده

من وضع هذا المجتمع على منحدر زلق فتدهده كحجرة من شاهق مهيب بلا روح الى الوضاعة؟
من هيأ له سبل التفكك والانحلال فقارف البشاعة ؟
لماذا شاع وانتشر عمل قوم لوط بين البشر .. يحكى في التاريخ ان امه راسلته ولدي تعال ننشأ طاحونة فاجابها ان ( است في بغداد خير من طاحونة في حمص)!!! وهذا ينبيء عن شيوع فاحشة اللواط آنذاك والتي تماثل بحدتها اليوم حيث ينتعش سوق الغرام والوله وينتشر معه مصطلحات مثل القرم والجرو والطنطا ..
عام 1972 تحول الشذوذ الجنسي من مرض يجب معالجته الى توجه واختيار اما لهوى نفسي او لاندفاع تكويني نحو المثل من الجنس.. وكان على الدوام ملوك وامراء وسلاطين يقعون بغرام الغلمان وقصة كوثر والامين من المشهورات بل ان الوليد بن يزيد بن عبد الملك راود اخاه سليمان عن نفسه والذي هو حكى بنفسه اذ لعن اخاه الوليد لما ذكره بحسب تاريخ الخلفاء لمؤلفه السيوطي ..
شبابنا العاطل ونفوذ الانترنيت وغطاء الحرية والطقوس الدينية التي فقدت تأثيرها ولم تتعرض للتجديد وكلمات الخطباء واساليبهم العتيقة المملة والتربية الهزيلة والبيئة الموبوءة والاحزان والالام لاتصمد امام نداء الغريزة وتزيين الشيطان وهوى النفس التي تطلب الراحة والمتعة .. ان اشد بلاء يقع به الانسان هو الانجذاب لفعل شنيع ، اذ ما ان يستسلم حتى يقع فريسة له كالجدوة واللواطة والقوادة والا ماالذي يدخل كيس امراة لوط عندما دلت الرجال على ضيوف لوط ؟ انه الهوس الذي يهيمن على خاطر المرء تماما كالجدوة واللواط فما هو العلاج : ١-ان الدولة بمؤسساتها المكينة يسعها ان تخلق تصورات جديدة باعلام ملتزم ومناهج تساوق الاحداث وتتجاوز السلبيات كما عليها خلق فرص عمل تتناسب مع اعداد السكان المتزايدة مادام المجتمع لاياخذ زمام المبادرة ..
٢- تقييد الانترنت ومتابعة الاولاد وعدم اغفال متابعة البنات لان النت جعل البيوت عورة ..
٣- على الحوزات والمعاهد الدينية ان تتوقف عن تخريج عشوائي لمعممين يعجزون عن فهم حركة المجتمع وتسارع احداثه ..نطالب بخطباء يجيدون فن الالقاء ومعالجة الموضوعات المهمة وان يصنعو في عقل ووعي الشباب تصورات للمستقبل كفيلة بجلب السعادة والا ليصمتو فقد ولى زمن الضحك على الذقون وانتبه الناس من غفلتهم ..
٤- ان الامانة بتصحيح الاوضاع منوطة بمفكري هذه الامة ومثقفيها فلا يقصر صاحب القرار من الاستفادة منهم ولا ننسى ان العظماء كثيرا مايقومون بمبادرات فردية ..
ماهر عبد جودة

‫23 تعليقات

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار