ِاُمي عيدُكِ في الجنة
تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
بقلم : قاسم الغراوي
اتذكر على صدرها الحاني ، تغذيني وفي حجرها تهدهد آلامي ، يغفوا قلبي وتسكن روحي وانا امسك باناملي مصدر غذائي وروحي وسكينتي ، تارة الف ذراعي حول رقبتها ، وتارة الامس قلبها واستسلم لرقادي مطمئناً لا ابالي مادمت احيا في جنة الله .
تستهويني رائحتها الزكية وتسحرني ابتسامتها ، يطربني صوتها (دلول يلولد يبني دلول) .
نطقت حروفي الاولى على انغام محبتها ، كانت خيمتي التي استظل بها رغم كبر سني ، اشعر بالحنان والامان حينما تلامس اصابعها شعري ،
وابكي مثل طفل صغير وانا اتذكر طفولتي وانظر اثار الزمن في سنين عمرها واعانق روحها وجسدها الغض الطري رغم كهولتها .
مرة سالتها عن الحب قالت لي : (هو الذي بيني وبينك) . فايقنت حينها بانه اعظم حب في الكون.
واني عشت حياتي موفقآ بحبها وببركة دعائها لي .
كم افتقدك ياامي
رغم كبر سني ، لازلت الملم بقايا حزني الذي اصبح ربيعي برحيلك يباباً ، واعزي قلبي بهذا الرحيل كل عام .
الى امي التي علمتني ان الحب ينبوع من العطاء ﻻينضب . الى كل اﻻمهات الطيبات دعاء وتهنئة بيوم الام ، والى الراحلة امي وجميع الامهات الراحلات دعائي بالرحمة والمغفرة مع حبي الذي لاينضب واعتذاري عن تقصيري يا ((امي))…