المقالات

كذب المستقلون ولو صدقوا

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»

بقلم : هادي جلو مرعي

بعض ممن يثيرون الفتن، ويعملون في الصياح لحساب قوى سياسية تتوزع في إنتماءاتها المذهبية والقومية يردون عليك حين تنتقد أسلوبهم السخيف الذي يظهرون فيه على فضائيات الفتنة بأنك لست مستقلا.

سبحان الله، وهل هناك إستقلالية إلا حين ندعيها؟ وكيف يستقل الفرد وهو عبد؟
لاحقيقة للإستقلالية الكاملة. فهناك مايستعبدك في الحياة، القداسة التي يمقتها الله, وتلصقها بمخلوق من عبيده تستعبدك، لهاثك من الصباح حتى المساء لتحصل على المال, مع مافي ذلك من تذلل ونفاق ورشى وتزلف وقيل وقال ونميمة كتلك التي تشهدها (موزمبيق ). لهاثك ذاك يستعبدك. لحسك لأحذية السياسيين والمزيفين ممن ركبوك كمطية وأنت جذلان بذلك يستعبدك. بحثك عن رضا الرجل الكبير، والسياسي الجليل ليعطيك، أو يدنيك، أو يتولاك فتكون من رعيته، وينعم عليك بوظيفة، أو راتب يستعبدك، كذبك وإغتيابك وإدعاؤك ماليس فيك من خصال يستعبدك. رغبتك في الجاه والمال والعلو تستعبدك. طائفيتك الحقيرة وإنتماؤك القومي والمناطقي والقبلي يستعبدك، ولو كان الله يؤاخذ الناس بافعالهم لمابقي عليها من أحد. هو القائل.الله.

لاتكن مستقلا، ولن تكون، ولن تستطيع، ولكن كن موضوعيا، إنتم لأي حزب شئت، كن من أي صنف شئت، ولكن تجنب إثارة الفتن، وإفتعال الأزمات، والدفع بإتجاه التصعيد والتهديد والوعيد والتدافع لتمجيد طرف، ورمي سبب الخلاف والإختلاف على الآخر، وتحميله المسؤولية عن كل بلاوي العراق، ونقول: إن الفريق السياسي الفلاني متوحش وعميل ومجرم وووووو ثم يرد أحدهم، ويقول: إن أتباع هذه القومية هم رأس البلاء، وسبب مانحن فيه من عناء، ويردف آخر، ويقول: إن قادة هذه الطائفة ونظرائهم هم من فعل كل مانحن فيه من ترد وضياع وووو وينبري أحدهم ليقول: إن الحزب الفلاني هو من تسبب بتأخير حل الأزمات، وإنه يدعي الصلاح وووو إلى آخره من إتهامات ،فيكون الجميع متهما وبريئا في ذات الوقت لأن الجميع يمتلك أدوات الردع السياسي والإعلامي، ولانصل الى نتيجة، ويظل المواطن يتخبط في المحنة، بينما يتنعم الساسة والقادة وصناع الأزمات بخيرات هذه البلاد، ويستعبدون العباد، في حين نحن بحاجة الى من يقرب، ولايباعد، ومن يدعو الى التسامح والتصالح والتفاهم ونشر المحبة، وتعبيد سبل الهداية الى الخير، لا أن نتباهى بالولاء والإنتماء، ونكون جنودا في جيوش الشر، ونحرق بلدنا لمجرد إننا نقبض من هذا وذاك في بلد يطبعه البؤس والحرمان ويكاد أن ينفجر مثل بركان فقد طفح الكيل.

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
بحضور شخصيات أكاديمية وسياسية المعهد التقني النجف يشهد افتتاح النادي الطلابي مجلس المحافظة يصوت على اختيار المحافظ ونائبيه بلدية العمارة جهد مستمر في اعمال الصيانة والأكساء لشوارع مناطق المحافظة الزهيري يطلق نظام إدارة ومتابعة خطة البحث العلمي في جامعة الفرات الأوسط التقنية السيد الصافي: وجود السيّد السيستاني في العراق يمدّ المواطنين بالطمأنينة وكلامُه بلسم للجراح المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظلّه) يعزي بوفاة العلامة الشيخ محسن علي النجفي (رحمه الله تعالى) خلال لقائه “اللامي” .. “السوداني” يؤكد حفظ حق الصحافيين في الوصول إلى المعلومة ! رئيس الوزراء يحذر من الردّ المباشر على استهداف السفارة الأمريكية من دون موافقة الحكومة محمود المشهداني يزور نقابة الصحفيين العراقيين ويشيد بالدور الفاعل للنقابة والأداء المهني والإداري في... الشيخ الكربلائي يتشرف باستقبال نجل المرجع الديني الاعلى سماحة السيد محمد رضا السيستاني في منزله