النهضة الإسلامية للمرأة كانت نهضة بيضاء:
تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
بقلم : نبأ هادي غازي الجبوري
لقد قدم الإسلام أعظم الخدمات لجنس المرأة ولم يكن سلب الولاية المطلقة للاباء على بناتهم الخدمة الوحيدة التي قدمها الإسلام في هذا الميدان ،لقد منحها حريتها شخصيتها واستقلالها الفكري واعترف بحقوقها الطبيعية ،لكن هناك فرق بين أساسيين بين ما فعله الإسلام في هذا السبيل وبين ما يجري في بلاد الغرب و يقلده الآخرون هنا.
لقد كانت نهضة الإسلامية النسوية نهضة بيضاء ولم تكن سوداء ولا حمراء ولا زرقاء ولا بنفسجية فلم يقض الإسلام على احترام البنات لابائهن والنساء لأزواجهن، ولم يزعزع أسس البناء العائلي ،ولم يفسد نظرة المراة إلى الحياة الزوجية والأمومة وتربية الأطفال ،ولم يجعل المرأة متاع للعزاب الذين يبحثون عن صيد، ولم ينتزع النساء من أحضان أزواجهن والفتيات من كنف أمهاتهن وابائهن ويسلمهن إلى المترفين من أصحاب المناصب العليا، لم يفعل الإسلام مما يؤدي إلى ارتفاع صيحات الاستغاثة إلى السماء من جانب الاخر من المحيط داعية بالويل والثبور لانهيار كيان العائلة المقدسة وفقدان الاطمئنان لأبوي :ماذا تفعل مع كل هذا الفساد؟ ماذا نفعل مع قتل الأطفال وإسقاط الاجنة و بنسبة 40% من الولادة الغير شرعية لمواليد لا يعرف اباؤهم ،وأمهات لا يرغبن في تربيتهم لأنهن لم يولدن في بيوت يظلها حنان الآباء ،فيرمين بهم في المؤسسات الاجتماعية و تنقطع علاقتهن بهم إلى الأبد.
إن بلادنا محتاجة الى نهضة نسائية نهضة نسائية بيضاء ..لا سوداء على الطريقة الاوروبية نهضة لا تتدخل فيها الأيدي الدنسه لعباد الشهوات من الشبان نهضة تنبع فعلا من تعاليم السامية ولا تسخر القوانين الإسلامية لأهواء والشهوات باسم تغيير القانون المدني، نهضة تقوم أولا بالدراسة المنطقية و المعمقه التي تهدف إلى معرفة مدى تطبيق التعاليم الإسلامية في المجتمعات التي تطلق على نفسها اسم الإسلام.