الحقول النفطية المشتركة للعراق مع دول الجوار والهدر المتراكم لثروات العراق
تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
بقلم : المهندس عبدالرحمن نوري خبير نفطي واقتصادي
من اهم اسباب الحروب الدائرة في الشرق الاوسط والعالم هي الاستكشافات النفطية في المناطق الحدودية واساليب استثمارها بين الدول والحكومات .
كان النظام السابق في العراق قد اجتاح الكويت عام 1990 بسبب الحقول الحدودية وحصل ماحصل من مقاطعة دولية وحصار اقتصادي حطم اسس الدولة العراقية.
الحقول الحدودية تعود الي الواجهة من جديد بعد قيام ابراج الحفر الكويتية بعمليات الحفر علي بعد 100 م عن السياج الحدودي حسب ما جاء في مضمون فيديو تم تداوله حول الموضوع.
ونظر لاهمية الموضوع ولجلب انتباه الحكومة العراقية والراي العام نود ان نتكلم بالحقائق والارقام التالية :
الحقول المشتركة مع الكويت :
1) الرطكة وهو امتداد لحقل الرميلة الجنوبي .
2 )الروضتين
3) العبدلي
الحقول المشتركة مع ايران
1) حقل مجنون
2) بازركان
3) ابو غرب
4) بدرة
5) النفط خانة
6) الفكة
6) جياسورخ
7) بيكا
8) السيبة
9) حقول غير مطورة زرباطية والشهابي
الحقول المشتركة مع سوريا
الحقول المشتركة مع سوريا
1) صفية
2) تل الحجر
3)تل ابطح
ومع المملكة العربية السعودية
1) ابوزخيمة
2) صفاوي
3)الرطبة
وهي حقول غير مطورة
كمية الاحتياطيات المقدرة في هذه الحقول هي 95 مليار برميل اذا استثنينا الحقول المشركة مع السعودية .
لنأخذ حقل مجنون يقع ٩٠% في العراق و١٠% في ايران . والعراق ينتج ٢٥٠ الف ب ي بينما الجارة ايران التي يقع ١٠% فقط فيها تنتج يوميا ٤٥٠ الف برميل .
وتقدر خسارة العراق سنويا بما لا يقل عن ١٨ مليار دولار بسبب عدم الوصول لاتفاق مع دول الجوار لتنظيم عمليات الانتاج من الحقول المشتركة .
تعرفون معنى هذا الرقم ،95 ؟ هذا الرقم يساوي استهلاك كل دول العالم جميعها لمدة ٣ سنوات متتالية يعني ٣ سنوات ننتج ونبيع لكل العالم يلا ينتهي هذا المخزون . وهذه الكمية ٩٥ مليار برميل تعادل الاحتياطي الاماراتي للنفط الخام وتعادل احتياطي النفط في نيجيريا وكازاخستان وليبيا مشتركة .
وتعادل ٢٠ مرة احتياطي النفط العماني وتعادل ٤٠ مرة بقدر الاحتياطي البريطاني من النفط
مانود ذكره ان اي تاخير في تنفيذ عقود تطوير الحقول الحدودية هو خسارة متراكمة للاقتصاد العراقي والتي بلغت لحد هذا اليوم اكثر من 100 مليار دولار قابلة للزيادة ولهذا نؤكد.
١- بقاء الوضع الحالي لهذه الحقول المشتركة يضر وبشدة بالاقتصاد العراقي
٢-لا اتصور ان اي مسؤول وطني وغيور و شريف يرتضى لبلاده هذا الغبن والهدر للثروة الوطنية ، فالسكوت على هذه الحالة واستمرارها يمكن وصفه بانعدام الأمانة والنزاهة على اقل تقدير.
٣-ان آليات معالجة حالات الحقول النفطية المشتركة بين الدول معروفة ويعرفها المسؤولون والخبراء في وزارة النفط العراقية .
4- تم خلال تولي الخبير جبار اللعيبي عمل جاد من المفاوضات المطولة وبالرغم من العقبات تم
استحداث مسار جهد الوطني وبوشر العمل في حقل السندباد والحويزة وبالرغم من الامكانيات المتواضعة تم وضع الخطط لتطوير ١١ حقل حدودي من خلال الاستثمار المثالي وللأسف أعطيت الجولة عنوان الجولة الخامسة لجولات التراخيص فازت ثلاث شركات لتطوير ٦ حقول مجموع انتاج فيها ٧٥٠ الف برميل/ يوم وغاز ١٠٠٠ مليون قدم مكعب /يوم.
مانود الاشارة اليه انه خلال تم خلال جولة التراخيص ( الجولة الخامسة ) تحديد الرقع الجغرافية وتم تقسيمها حسب اهميتها ودول الجوار المحاذية وتم ايقافها لاسباب غير معروفة .
6- تاريخيا وقبل عام 2003 كان هناك تقصير كبير واهمال في مجالين الاول عدم إبرام اتفاق مع دول الجوار لتحديد نسب الانتاج لكل طرف وكذلك عدم استثمارها بالجهد الوطني من الجانب العراقي.
7- بعد عام 2003 بذلت ادارة نفط الجنوب في زمن الخبير النفطي جبار اللعيبي جهودا جبارة في تطوير اوسع للحقلين في البصرة وبوشر في الثالث وهو السيبة والرابع وهو السندياد في البصرة وفي ذات الوقت نفذت مفاوضات مكثفة مع الكويت وايران للتوصل الى اتفاق للانتاج المشترك ووصل الطرفان الى،مراحل متقدمة ومايؤسف له انه تم ايقاف هذه المشاريع .
ان الغيرة الوطنية وايقاف الهدر في الثروة الوطنية تفرض العودة الي المسار الصحيح