تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
جاء في كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور لجلال الدين السيوطي ( ت911هج) الجزء الخامس ص 429 أخرج أبن حاتم وأبن مردويه وأبن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال نزلت آية التبليغ ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وأن لم تفعل فما بلغت رسالته ) اية 67 سورة المائدة يوم غدير خم في حق أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) عندما أمر رسول الله (ص) المسلمين النزول عند غدير خم بعد عودته من حجة الوداع من السنة العاشرة للهجرة حيث رفع يد الامام علي بن ابي طالب (ع) أمام المسلمين وقال هذا مولى كل مؤمن ومؤمنة اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأضاف أنت مني بمنزلة هارون من موسى لكن لا نبي من بعدي لفضله على الاسلام فقد كان سيفه له الاثر البالغ في نشر الاسلام ولقربه من رسول الله فهو ابن عم الرسول وزوج البتول وأول من صدق الرسول عند مبعثه وهو من نزلت بحقه الاية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) المائدة 55
وهو أول من صدق رسول الله محمد (ص) بمبعثه ونبوته وهو لما يزل صغيرًا والذي قال عنه رسول الله محمد (ص) علي أول من صدقني وهو الصديق الأكبر وهو من قال فيه رسول الله محمد (ص) ياعلي لا يعرف الله إلا أنا وانت ولا يعرفني إلا الله وانت ولا يعرفك إلا الله وأنا
وهو من اشترك بكل غزوات المسلمين مع رسول الله
وكان للحق ميزانآ وللعدل منارًا وللإنسانية عنوانًا
وهو من قال عنه أصحابه في أول يوم تولى الخلافة فيه (لقد زينت الخلافة ومازانتك ورفعتها وما رفعتك وهي إليك أحوج منك إليها) كان الله في صدره عظيمًا وبذاته عليمًا وكان خفيف المؤونة كثير المعونة هو من كان للدين ناصرًا وللحق ظاهرًا لم تغره الدنيا وزبرجها وهو القائل يادنيا غري غيري
هو من كان يكنس بيت المال ويرشه بالماء مخاطبًا إياه ( أشهد لي يوم القيامة بأني لم أحبسك عن المسلمين ) كان للبلاغة إمامًا وللفصاحة عنوانًا وللدين يعسوبا
كان بيت الله مولده والمسجد مكان أستشهاده كان أول المسلمين إسلاما واكثرهم إيمانًا وأبلغهم حجة وأكثرهم معرفة بالقضاء لا بل هو القضاء نفسه
ساوى بين الناس ولايداري أهل الجاه والنفوذ ولم يغدق أموال الأمةً على الإصحاب والأنصار ولم يحاب أو يجامل أقرب الناس إليه ولا تأخذه في الله لومة لائم هو أمام الكل والكل محتاج أليه ( إن أحتياج الكل أليه وأستغناءه عن الكل دليل على احتياج الكل اليه )
بحثت في قاموس اللغة عن كلمات تصل الى مقامه وسموه ورفعته بهذا العيد الأغر لتليق به وبهذه الذكرى العطره وبمقامه الشريف فلم أجد
فتهت ببحره اللجي سيدي وأمامي وأمام المتقين يامن شرف الله مقامك وجعلك منارًا ونبراسا للمسلمين عندما أمر نبيه الكريم بولايتك ومبايعتك على رؤوس الاشهاد حيث كان رسول الله ( ص) يعلم ان خدير خم سيصبح عيدًا للمسلمين كونه عيدًا للتبليغ والمبايعة بعد نزول هذه الاية المباركة وكان الامام يعلم ذلك وهو من نذر نفسه فكان
مفاتح للخير مغالق للشر رغم كل ما حيك ضده من مؤامرات وتجيش الجيوش ضده من المسلمين انفسهم
ورغم ذلك كان وزيرا ومستشارا للخلفاء رغم انه يعرف بإنه أولى منهم بالخلافة وهو من قال ان موقعي منها موقع القطب من الرحى ولكنه هو من قال إن شسع نعلي هذا خيرا من خلافتكم لانهم تنكروا لرسول الله ولعلي عندما لم يبايعوه ولكن سيظل عيد الغدير عيدا نحتفل به الى يوم يقوم القائم المنتظر عجل الله فرجه الشريف إحقاقا للحق واعترافا ان عيد الغدير هو العيد الثالث للمسلمين بامر رسول الله عندما جعله وليًا للمسلمين كافة في غدير خم
فالسلام عليك سيدي ومولاي ياعلي بن ابي طالب يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيًا في كل وقت وحين
