يرى جمهور الناس أن تقييم المرء حسب خصاله وسلوكياته بالإيجاب أو النقد أمر مقبول وموافق للفطرة السليمة، ولكن اقتران عملية التقييم بعوارض سلبية أدى إلى ردود فعل اتجاهها وبروز اتجاهات غير سليمة في تحديد المعيار الصحيح للتقييم المقبول، مما يقتضي ترشيد هذه العملية.
ومن هذا المنطلق تتناول هذه الحلقات عملية تقييم الآخرين من المنظور الفطري والشرعي وتوصيف حدودها وأساليبها بما يخلصها من العوارض السلبية التي قد تقترن بها.
تستعرض هذه الحلقة – بعد استعراض الاتجاهات المختلفة في الموضوع وبيان الاتجاه الصائب منها – تحديد المنهج الصحيح في تأصيل البحث والمباني التي ينبغي أن تعالج على ضوئها هذه المسألة، وبيان الأساس الفطري الذي تبتني عليها عملية التقييم.
بقلم سماحة آية الله السيد محمد باقر السيستاني