المقالات

حلقات ما بعد انتصار الله في لبنان 7

“رامي وصاروخ الماس: رمز الصمود في عيتا الشعب يا علي مدد “

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»

بقلم الدكتور حسان الزين
في بلدة عيتا الشعب، تلك البلدة الجنوبية التي تشتهر بصمود سكانها وقوة مقاومتهم فقد أبليت بلاء حسن في عام 2006 ، عاش شاب يُدعى رامي . كان رامي حاذق في صيد الفر وكان رمزًا للشجاعة والإصرار والمثابرة والإقدام ، رجلًا لا يعرف الاستسلام، ومقاتلًا يطمح إلى حماية أرضه وأهله بكل ما أوتي من قوة.
كانت عيتا الشعب تمر بأوقات عصيبة، حيث تتعرض البلدة لقصف متواصل من قبل العدو، مما يفرض على السكان معاناة يومية وصراعات مستمرة حتى قيل لشتلة التبغ متى ترحلي عن تراب عيتا . في خضم هذه الأجواء القاسية، برز رامي كقائد شاب يتمتع بقدرات قتالية عالية وروح معنوية لا تنكسر.
كان رامي يمتلك صاروخ الماس، سلاحًا خاصًا صنعه وطوره بنفسه بالتعاون مع زملائه في المقاومة. كان هذا الصاروخ يمثل الأمل في قلوبهم، وسلاحًا يمكنهم من الرد على الاعتداءات بفعالية ودقة. لم يكن الهدف من استخدام الصاروخ إلا الدفاع عن البلدة وحماية أهله من المزيد من الدمار.
في إحدى الليالي الحالكة، تجمع رامي الحاذق ورفاقه في كهف صغير اعد للاجتماعات الطارئة ، يخططون لكيفية مواجهة تجمع جديد من جنود العدو. كان الهدف واضحًا: حماية البلدة من مزيد من الهجمات. رفع رامي الحاذق يديه إلى السماء وبدأ يتلو دعاء الصمود: “يا علي مدد”، ترددت كلماته بين الأفق، معبّرة عن إيمانه العميق بأن الله سيمنحه القوة والعون في مواجهة التحديات.
انطلق رامي بإصرار، مشددًا على أن هذه اللحظة حاسمة في تاريخ البلدة. استهدف صاروخ الماس تجمع الجنود بفعالية، كان عددهم ثمانية مانحًا إياهم درسًا في الصمود والجرأة. أرماهم قتلى …. لم يتأكد بل اتبعهم بصاروخ ماس آخر ..لم يكن الهدف سوى حماية أبناء عيتا الشعب وأرضهم المقدسة، دون إحداث أذى غير مبرر.
بعد الانتهاء من العملية، عاد الرامي الماهر إلى مركزه وهو يردد: “لن ننكسر، سننتصر”. كان الجميع يعلم أن كل خطوة يقوم بها رامي هي خطوة نحو النصر والصمود، وأنهم سيظلون يقفون بثبات رغم كل الصعاب.
لم تكن معركة الليلة مجرد مواجهة عادية، بل كانت رمزًا لصمود عيتا الشعب وإيمانهم بأن الحق سينتصر مهما طال الزمن. كانت دماء الشهداء التي سُفكت في سبيل الوطن تزرع الأمل في قلوب الجميع، وتذكرهم بأن النصر ليس مجرد حلم، بل هو واقع سيحققه الصابرون والمقاتلون الأوفياء.
في صباح اليوم التالي، نظرت البلدة إلى السماء، ورمت بعيونها الشمس بعدما غازلت القمر ليلا القرية تتذكر ما فعله رامي ورفاقه. كانت الأشعة الشمسية تخترق الضباب، كأنها تبعث برسالة أن الحياة ستستمر، وأن الصمود سيقودهم نحو مستقبل أفضل وحلم سيتحقق على صخورها . كان رامي وصاروخ الماس رمزًا للأمل والشجاعة، ومثالًا حيًا على أن قوة الإيمان والصبر يمكن أن تواجه أية تحديات.
ولكن رامي تابع في التحضير لعمل آخر … وهو يعلم بان التوفيق الإلهي سيساعده وما رميت إذا رميت ولكن الله رمى …

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار