السيد دولة فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى المحترم

بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم : البروفسور د.ضياء واجد المهندس مجلس الخبراء العراقي
السلام عليكم
منذ أكثر من عقدين ، يتربع العراق على أحد المراتب الاخيرة في النزاهة و الشفافية و حقوق الإنسان وحرية الرأي و النشر ، ومع ذلك فإن كثير من الخبراء و الناشطين ساهموا في محاربة الفساد عبر فضح الفاسدين و مافيا غسيل الأموال ، ومنها قضية ( بوابة عشتار ) ، و ( صفقة القرن ) و ( تهريب النفط ) و ( التلاعب في الموازنات العامة ) و قضايا الرشى ( لوزراء و روؤساء هيئات و مدراء عامين ) وقضايا كبيرة اخرى ..
في الوقت ذاته ، نشط الفاسدون بقوة علاقاتهم و نفوذهم و أموالهم في مقاضاة المصلحين..
لقد لاحظنا في قضايا كثيرة في محاكم التحقيق ، أن القضاة يأطرون الاسئلة و اجابات المدعي عليهم ، بالإضافة إلى عدم إتاحة المجال والزمن ليتم إيضاح كل الحيثيات المتعلقة بالاتهام ، بل يذهب كثير من القضاة إلى تكفيل المدعى عليهم بمبلغ (10)مليون دينار ،في حين أن معظم بلدان العالم يعتمد التعهد الشخصي بحضور المحاكمة بضمان الوظيفة أو الإقامة في محل السكن ، خاصة وأن معظم المدعى عليهم من الأساتذة الجامعيين و الكفاءات ..
نلتمس منكم اعتماد راي الخبراء من أساتذة الإعلام في كلية الإعلام في الجامعات العراقية لتحديد و تشخيص ( دعاوى التشهير وفق المادة (434)) ،وذلك لغياب قانون النشر و الاعلام الالكتروني ، واعتماد القضاء على المادة (111) من قانون العقوبات لسنة 1969المعدل..
ندعو الله أن يكون القضاء الحصن الحصين والأمين لنصرة المصلحين ..
وفقكم الله في خدمة العراق واهله