إستعدوا لمواجهة الإستكبار العالمي (حتمية الرد والردع)..!
تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
بقلم : انتصار الماهود
ردع وليس إنتقام، تحجيم وليس جحيم، تلويح بالرد القوي وليس إعلان الحرب فإعلانها الآن في هذا التوقيت في المنطقة يترتب عليه منزلقات خطيرة، لكن مجابهة الأستكبار العالمي وردع الكيان والإستعداد لمواجهته بكل الطرق ( عسكريا وسياسيا وتسليحيا) مهم جدا فترك الكيان اللقيط يفعل بالمنطقة ما يشاء دون ردع من أي قوة رديفة له في المنطقة سيكون بعواقب وخيمة، وعدم الرد على إعتداءاته السافرة سيضعف جبهة المقاومة وإيران.
وهذا ما أكد عليه الولي الفقيه في خطابه الأخير الذي وجهه وهو يحث على الإعداد والتهيئة لجيل جديد من المقاومين والشد على عزيمة الجيل الحالي لرفض الإستكبار وأذرعه في العالم.
ركز الولي الفقيه على أحقية إيران في الرد الرادع في الزمان والمكان المناسبين وطلب الإستعداد لهذا الرد، هو ليس ردا إنتقاميا فهنالك فرق، ليس خوفا من قوة الكيان كما فسره البعض، بل حرص على أمن المنطقة من الإنجرار لحرب تحرقها بسبب كون أحد الأطراف كيان أرعن لا يهمه أمن المنطقة وسلامتها بل جلّ همه بقاؤه مهما كان الثمن وإن تمت التضحية بالملايين.
وحين تكلم الولي الفقيه فهو من باب قوة وليس باب ضعف، فإيران قوة إقليمية ودولية يحسب لها ألف حساب، ولها علاقات بالمعسكر الشرقي ولها جيش قوي وهي دولة نووية وهذا الأمر وحده قد أقض مضجع إسرائيل التي تخاف من مقدرة إيران على تصنيع السلاح النووي، رغم أن الولي الفقيه قد حرّم تصنيعه عام 2003 بسبب خطورته على البشرية وأضراره،
فبرنامج إيران النووي برنامج سلمي للإستفادة من التطور التكنولوجي في بقية المجالات، كما أن إيران بإستطاعتها زيادة مقدرة إنطلاق صواريخها الباليستية الى 2000 كم وهي قد لوّحت بهذه الإمكانية وإمكانية إستخدام البرنامج النووي إن لم يتم ردع الكيان.
لقد شهدنا قبل عدة أيام إعتداء صهيوني على الأراضي الإيرانية وأعلنت الجمهورية بأنها ستحتفظ بالرد المناسب في الزمان المناسب وحددت بنكا للأهداف الحيوية والإستراتيجية داخل الكيان، وقد رأينا نحن آخر رد لإيران كيف شل حركتها ودمّر جزء لا يستهان به من البنى التحتية في الكيان والذي تسبب بالرعب لملايين المستوطنين.
من جهة أخرى هل ستسكت أمريكا في حال ردت إيران الإعتداء الصهيوني، بالطبع لا فهي صرحت مسبقا أنها ستدعم إسرائيل في الرد على أي عدوان إيراني كما أنها نشرت أصول عسكرية إضافية ترافق منظومة ثاد الدفاعية في إسرائيل،
ومن جانب آخر صرحت وزارة الخارجية الأمريكية بإلتزامها بعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي مطلقا، وهي مستعدة لإستخدام كل عناصر القوة الوطنية لضمان هذا الأمر.
صحيح أن لأمريكا اليد الطولى في المنطقة كقوة عسكرية وقواعد، ووجود دعم من دول عربية عميلة تسهل لها تحركاتها وفتحت أراضيها وإحتضنت قواعدها لتكون منطلقا لضرب أي جهة تعادي مصالح الكيان اللقيط،
لكن لا ننسى بأن هنالك دول تعارض الهيمنة والنفوذ الأمريكي وتحاول تحجيمه وهي روسيا والصين و كوريا الجنوبية وهي دول محورية عظمى ولها نفوذ عالمي ولن تسمح بعودة سياسة القطب الواحد المتحكم في السياسة الدولة، فالمجتمع الدولى الجديد متعدد الأقطاب وليست قطب واحد أمريكي ليتحكم به كما يشاء.
بإعتقادي بأن الضربات حتمية للكيان الصهيوني في الأيام القليلة المقبلة والتي ستكون رادعة له وستكون كورقة ضغط عليه للموافقة على إيقاف العدوان على الجنوب اللبناني وغزة وهي (ورقة ضغط بيد إيران والمقاومة )،
وهو ما سمح لها به القانون الدولى دون التسبب بأزمات في المنطقة، فهي تهدد وترد وحسب القانون والذي أجاز للدول الدفاع عن أراضيها ضد أي عدوان خارجي،
وهي وإن لوّحت بإستخدام القوة المفرطة لتعريف الكيان بأنها تمتلك الإمكانيات والوسائل للَجْم الوحش وإعادته لحضيرته من جديد إن تجرأ على العدوان، فالمعاملة بالمثل واجب وحتمي مع الكيان اللقيط.