النقلة النوعية التي شهدها العالم من كوكب حروب لكوكب حقوق ”طموح لبقاء الهيمنة“..!!
تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
بعد أن كان الرجل محورا للأحداث الكونية العنيفة، صاحب المغامرات المعقولة وغير المعقولة، والحروب المتماثلة والغير المتماثلة، سواء كان رجل محصن أو رجل عادي، وبالرغم من أن أحداثه مازالت جارية ومن ملازمات الزمن، إلا أنه خضع لواقع بديل جعل الأحداث والقصص التي وقعت في غير تاريخه ”مغايرة ومختلفة“ وحسمت ملفات ونقاط لم تتمكن كل مهمات الرجل البطولية من حسمها أو حتى الاقتراب منها، وقدمت نتائج بديلة ومبهرة للغاية، أخضعت العالم لمتغيرات عديدة في المسارات السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية على كوكب الارض لصالح ”القائمين بحق الشيطان“
ومن علامات الاستفهام الواضحة، ماذا لو تلازمت الحروب والحقوق، وتكافئت النعومه والصلابة، هل ستحتاج ”لمة الشيطان“ الى هذا الكم الهائل من الخسائر في الأرواح والمعدات والوقت والجهد والتفكير، حتى يتحكمون بالعالم، ويفرضون سيطرتهم عليه؟
وهل سيجد غيرهم الظروف الملائمة لتصحيح الأخطاء وتقويم نوازع الانحراف؟
وهل سيمتلك المصلح الاجتماعي القدرة على مواجهة دوافع التوجهات السيئة؟
وأن حاول ذلك فهل سيتفاعل معه أحد؟
فوضى البارود ”المتعمدة الاحداث“ التي تركها خلفه الرجل، من الحروب وما شاكلها، بدواع ”التحكم والهيمنة“ أفرزت حركات جديدة، فبدأت الأرض تزهر من جديد، و”لمة الشيطان“ قالت كلمتها وقررت أن يرتدي العالم بزة وردية وأطقم بكينية، كآحد اهم مهارات الدفاع عن النتائج التي أوجدتها أضطرابات الرجال، من أجل الثبات والاستدامة على رأس الهرم العالمي، فأماطوا اللثام عن الحركات النسوية المنضوية تحت السلطة، التي التحقت فيها الكثير من النساء، وأنخرطت في أجهزتها العاملة، وأندمجت مع قوانينها على المديات الطويلة، بهدف المشاركة والمساواة.
▪️ المرأة ”هوية مستقلة“ مختلفة عن الرجل ومنفصلة عن المجتمع.
الحركات النسوية الواقعة تحت تأثير التحولات اليسارية، ونقطتها المركزية ”الأنا الاستقلالية“ الغير مرتبطة بالدين والأعراف والعادات والتحكمات الرجولية، اعتبرت المرأة كائن مختلف عن كل ماهو سائد في المجتمعات، وأول ما بدأت به هو الحقوق والمساواة، وشغف الحياة، والتحرر من العادات، لتحقيق الذات وبناء المجتمعات الفاخرة، ابتدآ من مفهوم الأسرة والعلاقات الاجتماعية، وفك الارتباط بكل ما يعيق حريتها الشخصية، واعادة تنظيم علاقاتها الجنسية ونوعها الاجتماعي، وتمكينها داخل المجتمعات، حتى تصبح كائن انفصالي، لتحقق رغباتها كاملة غير منقوصة، وفق اتفاقيات اعدت لهذا الغرض كأتفاقية سيداو واخواتها.
▪️ تمكين المرأة وفض الشراكة مع الرجل.
عوضا عن بناء الروح التشاركية بين الرجل والمرأة، لبناء أسرة سليمة ومجتمع رصين، سارعت تيارات واسعة من رواد الحركات النسوية، بالتركيز على مفاهيم ”تمكين المرأة“ واستقلالها ماديا، تمهيدا لنيل كل حقوقها المغتصبة وفق القوانين الوضعية، بأعتبارها السبيل الوحيد لأستقلالية وحدتها الهيكلية، وفض شراكتها مع الرجل، واعتباره فرد يمكن الاستغناء عنه، والانتقال لمرحلة يمنع فيها التدخل في شؤونها إطلاقا، تفعل ما تشاء، وكيفما تشاء، ووقتما تشاء، فلا سبيل لأحد عليها، وأن حصل عكس ذلك، تهرع الدولة والمنظمات المدنية، ودعاة التحرر، لدعمها بكل الوسائل والامكانيات، وتشجيعها على أن تكون ماتكون، لا مايكون غيرها، في إشارة للشرائع السماوية، وسلطة الرجل، سواء كان هذا الرجل ”ابا أو أخا أو زوجا“ والأعراف والعادات والثوابت الإجتماعية.
وبكيف الله.