“الإمام السيستاني: صوت الحكمة في زمن الأزمات”

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
نعم هكذا هو منذ عرفته وأنا صغيرا وقد كبرت ولا زال هو هو ذاك الذي إذا ما ألم أمرآ باابناء العراق تراه يبدي رأيه الأبوي وكأنه يقول إن مع العسر يسرا ولكل حادثة حديث وأي حديث ورأي هذا ؟
إنه حديث العلماء ورأي الفقهاء إنه رأي الأب الكبير للعراق سليل الحسب والنسب السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الشريف الذي لا زال حاملاً بين رداء عبائته المباركة هموم أبناء العراق بل وسائر أبناء المنطقة المحيطة بالعراق وما تعدى ذلك من أبناء جلدة الاسلام المحمدي رأيت بياناته محثا ومؤكدا على التأزر والتأخي والتلاحم ضد الفتن والاراء المنحرفة والمزاجية والعدوانية فالحفاظ على أبناء الإسلام من أولويات العلماء والقائلين بقول الله عزوجل لأن الفرد من أجل الجماعة والجماعة بخدمة الفرد فكما بان واضح أبان فترة سقوط الحكم السابق للعراق كان رأي سماحته هو إيجاد أناس مخلصين وطنيين يحافظون على أبناء البلد ..
واستمرت الأعوام من هول الى هول والمرجع حفظه الله يبدي رأيه الأبوي وبتوفيق من الله تعالى مروراً بالازمات المتعاقبة حتى زج تنظيم جديد وحشي مسرف بالدماء انفه بربوع العراق بعد ما نبع من أراضي خارجة للحدود مسنودا من جهات خفية وربما معلومة لدى أهل العقول…..
انه التنظيم الداعي لدولة شعارها إسلامي وفعلها عدواني انه داعش الذي اهلك الحرث والنسل هنا كان رأي سماحته كالانقاذ للمنطقة عامة وللعراق خاصة عندما أطلق فتوى العصر فتوى الرقي إلى المبادئ الإسلامية فتوى العز والفخر فتوى الجهاد الكفائي والتي كانت كصب الماء على النار وإخماد حريق كاد يصل إلى أقصى شبه الجزيرة العربية وبجهود الناس الواعية أصحاب المبادئ الراقية والهمم العالية وبالدماء آلتي جرت على ضفاف نهري العراق تم دحر هذه الشرذمة المرتزقة من العصابة البالية الأفعال والأفكار ولله الحمد وشكرا من الأعماق لمن اطاعوا ولبوا النداء ولكل من التزم برأي سماحته الدارك للأمور وتغمد الله الشهداء الأبرار في جناته الواسعة ..
وبعد هذا وذاك نرى العراق يمر اليوم بمنعطف جديد أيضا فهو بموقعه و غزارة موارده محط أنظار العالم لكن !! الحفاظ على ابنائه واجب وصيانة حرمة افراده مهم جداً وهذا من أولويات الإنسانية والدين وهاهو المرجع دام ظله يظهر ببيان واضح التعابير وسلس المفردات وهو يؤكد على التكاتف والتعاون و يضع عامة الناس تحت مبدأ التعاون وشد العزم ضد أي تشتت وتشضي مؤكدا ومخصصا النخب الواعية اجمع لأتباع المنهج العقلي والتدبر بالامور لا سيما الذين هم متصدين للسلطة والحكومة فصار من الواجب اتباع الرأي السديد والنقاش من أجل الحفاظ على البلاد والعباد ولا ضير بالتعاون مع الجميع من أبناء المنطقة ودعمهم كما نلاحظ من المبادرات آلتي أطلقها سماحته بنصرة شعب سوريا وفلسطين ولبنان من احتوائهم واستقبالهم والترحيب بهم فنحن خير امة ونعم الرب ربنا حفظ الله الأب الكبير للعراق ومن الله على العراق وشعبه بالأمن والأمان أنه سميع الدعاء.
				



