المقالات

نساء المقاومة امتداد لجبل الصبر سيدتنا زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام.

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»

بقلم : علي ناظم البدراوي

في ذكرى مولد جبل الصبر هذه السنة لانحتاج إلى ان نكتب او نتحدث او نحلل بعض مواقفها صلوات الله عليها بغية الوصول إلى فهم بعض ادوار صمودها كما في كل ذكرى لأن سيدات الجنوب اللبناني هذا العام جعلننا نری بام اعيننا بعض تلك المواقف العظيمة على ارض الجنوب اللبناني في معركة التضحية في سبيل الحفاظ على أهداف الاسلام وماجاء به من ثوابت …

المرأة ذات الطبيعة العاطفية كيف يمكن لها أن تتجلد مع ماترى من عظيم الم الفقد لتقف على جسد ابيها الذي استشهد في سبيل دينه ووطنه لبنان ضد هذا الكيان المتوحش الموغل في سفك دماء الأطفال والنساء لتقول الحمد لله انا فرحة بهذا الوسام كلنا فداء لديننا وعقيدتنا وعلمائنا ، ولعمري فأنها تعلمت من سيدتها زينب التي وقفت على ذلك الجسد المقطع وقالت يارب تقبل منا هذا القربان …

وقالت الأخرى وهي تودع ولدها الشهيد ، انا لا أحزن عليك وان كل حزني وتأثري هو على سيد شهداء قادة المقاومة ففاجعة فقده فقط تؤذيني ، نعم والله لقد تعلمت من الطود الشامخ زينب التي تعثرت باولاداها في ساحة المعركة ولم تلتفت اليهم لأنها كانت تبحث عن اخيها الحسين عسى ان يكون فيه رمق من الحياة …

نعم هذه النماذج البسيطة من عشرات الآلاف من سيدات الجنوب اللواتي يسطرن ملاحم التضحية والعنفون ولسان حالهن هو ما قالته سيدتهن زينب بنت علي في مجلس ابن زياد حين أراد ان يشمت بها اللعين بقوله كيف رأيت صنع الله باخيك فقالت ببلاغة وشجاعة علوية ما رأيت إلا جميلاً هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك امك يابن مرجانة ومن خطبتها في مجلس يزيد اظننت يا يزيد حين اخذت علينا اقطار الأرض وافاق السماء أن بنا على الله هواناً وبك عليه كرامة وان ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بانفك ونظرت بعطفك جذلان مسرورا حين رأيت الدنيا لك متسقة وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا فمهلاً مهلا لا تطش جهلا أنسيت قول الله تعالى ( وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ)سورة ال عمران ١٧٨ ثم صرحت على من يقف إلى جانب هذا اللعين كما العصرالحالي..

وسيعلم من سول لك ، ومكنك من رقاب المسلمين ، بئس للظالمين بدلاً ، وأيكم شر مكاناً وأضعف جنداً . ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك ، إني لأستصغر قدرك ، وأستعظم تقريعك ، وأستكثر توبيخك ، لكن العيون عبرى ، والصدور حرى ، ألا فالعجب كل العجب ، لقتل حزب الله النجباء ، بحزب الشيطان الطلقاء.

ان نساء الجنوب الصابر وكل امرأة في العالم تجعل مثل زينب سلام الله عليها قدوة واسوة لها في حياتها لا يمكن ان يذلها كل الكون ويمكن لها ان تكون أيقونة شامخة يتفاخر بها الاسلام وستنتصر بإذنه تعالى لتكتب هذه التضحيات باقلام وصحائف من نور في تاريخ نصرة الدين…. فسلام على تلك التضحيات وطابت تلك الحجور الطاهرة ورحمة الله وبركاته.

تعليق واحد

  1. Your blog is a testament to your dedication to your craft. Your commitment to excellence is evident in every aspect of your writing. Thank you for being such a positive influence in the online community.

اترك رداً على HealXOإلغاء الرد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار