محسن المندلاوي… رجل المرحلة وصانع التشريعات و المرشح الأمثل لرئاسة الوزراء

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
بقلم : الأكاديمية والخبيرة القانونية الدكتورة راقية الخزعلي
قال تعالى ( فيما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) آل عمران 159
في الوقت الذي تمر فيه البلاد بتحديات كبيرة على المستويين السياسي الإقتصادي، يبرز أسم السيد محسن المندلاوي كنموذج للقيادة النزيهة والحكيمة، وكرمز وطني أثبت حضوره الفاعل داخل أروقة مجلس النواب العراقي، خصوصاً من خلال موقعه المهم كنائب لرئيس المجلس.
لعب المندلاوي دوراً محورياً بارزاً في إصدار العديد من التشريعات المهمة خاصةً في فترة ترئسه لمجلس النواب العراقي، تلك التشريعات الحيوية التي تمس حياة المواطن العراقي بشكل مباشر، وفي مقدمتها القوانين المتعلقة بتحسين واقع الخدمات، ودعم الطبقات الفقيرة وذوي الإعاقة، وتنشيط الإقتصاد الوطني، بالإضافة إلى المساهمة في تمرير القوانين الداعمة للشباب والمرأة والتعليم.
لم يكن دوره مجرد إجراء بروتوكول، بل أتسم بالحكمة، والفهم العميق للواقع العراقي، والحوار البناء بين مختلف الأطراف السياسية. ولايمكن نسيان دوره المهم والبارز في إعلان قانون عطلة يوم الغدير الرسمية وبالرغم من كل التحديات التي واجهته في إقرار هذا القانون الذي أثلج صدور العراقيين بفرحةٍ كبيرة لطالما انتظروها.
أما في إدارته للجلسات البرلمانية، فقد أثبت المندلاوي كفاءة نادرة، حيث تعامل مع المواقف الحساسة بحيادية ومسؤولية عالية، وكان دائماً صوت التوازن والحوار، ماساهم في تهدئة الكثير من الأزمات السياسية والأختناقات التشريعية. ويشهد له جميع من حضر الجلسات بانضباطه، وحرصه على أحترام القانون والنظام الداخلي للمجلس من دون تمييزٍ او تحيز ٍ.
لعل سائل يسأل، لماذا محسن المندلاوي هو الخيار الأنسب لرئاسة الوزراء؟
نجيب عن ذلك التساؤل بالقول، أن هنالك جملة صفات قيادية اجتمعت في هذا الرجل مما تجعله الأنسب حسب تقديرنا ليتولى هذا المنصب في المرحلة القادمة وهي التالي :
1- الخبرة التشريعية العميقة؛ حيث ساهم بشكل مباشر في صياغة و تمرير قوانين جوهرية تمثل حجر الأساس لأي إصلاح حقيقي.
2- قيادة توافقية؛ يمتلك القدرة على بناء الجسور بين الفرقاء السياسيين، ويؤمن بالحوار والتهدئة وليس بالتصعيد والإنقسام.
3- نظافة اليد والسجل النزيه؛ لم تتلطخ سمعته بأي شبهات فساد، وهو مايجعله محل ثقة الشارع العراقي.
4- رؤية إصلاحية واضحة؛ طرحه الدائم لإفكار تطويرية في مجالات الإقتصاد والخدمات والتعليم والصحة، تؤكد جاهزيته لتبني مشروع وطني شامل.
5- شخصية قوية ومعتدلة؛ يجمع بين الحزم في إتخاذ القرار وبين الحكمة في المعالجة، وهو مايحتاجه العراق في هذه المرحلة الحرجة.
6- قربه من الشارع العراقي وتفهمه العميق لمشاكله ، خصوصاً في ملفات البطالة، والكهرباء، والخدمات.
الواقع من الأمر، أن شخصية محسن المندلاوي تجمع بين الحكمة السياسية و القدرة الإدارية والخبرة في العمل المؤسساتي، مايؤهله ليقود العراق نحو مرحلة جديدة من الإستقرار والإصلاح الحقيقي.
ختاماً، وفي ظل التحولات التي يشهدها العراق، بات واضحاً أن المرحلة المقبلة تتطلب قيادة استثنائية تقود البلاد بعقلانية، وتجعل المواطن محور الأهتمام. ولعل محسن المندلاوي، بما قدمه من أداء مشرّف في رئاسة مجلس النواب، يشكل الخيار الأنسب لقيادة الحكومة المقبلة وتحقيق طموحات العراقيين.