واحدة من رؤى الحل الامثل للمسألة العراقية
الكاتب اياد رضا حسين ||
تعقيبا على ما نشره احد الافاضل على احد صفحات الفيسبوك وذلك بقوله ((الدولة الي دوائرها (اتكلك جيب) صحة صدور لكتاب رسمي هي اصدرته انها دولة فاشلة وفاسدة)) ، وقد علقت على ذلك بمايلي :
ان من الواضح جدا للمتابع والمراقب للوضع القائم في العراق ، ان العملية السياسية الحالية وواقع الدولة فيها ، هو من اسوأ ماشهده العراق في تأريخه الحديث ،،، للحد الذي الان اصبح الوضع الحالي خارج نطاق السيطرة لتحكم المافيات والعصابات واحزاب وحركات وجهات سياسية واجتماعية ، معظمها يتعامل بلغة العنف وشريعة الغاب وقيم البداوة ، بعيدا عن النظام والقانون وثوابت واسس الدولة العصرية الحديثة.
وقد يكون القادم اشد واعظم ، والذي يخشى منه ان تصبح الدولة العراقية جزأ من الماضي وفي خبر كان ، بعد ان اخذت تفقد شيئا فشيئا مقوماتها الاساسية وفي خضم هذة الفوضى العارمة ،،، وهذا ما تسعى الية الصهيونية والماسونية العالمية ، وهو مخطط ليس وليد اليوم وانما يعود البدء بتنفيذة منذ عام 1967 بعد الهزيمة في 5 حزيران وخروج مصر من الصراع العربي الصهيوني وتأهل العراق لان يكون هو مركز الثقل للوطن العربي ، بامكاناته وقدراته وثقلة السياسي والعسكري والثقافي الى غير ذلكل من عوامل القوة والاقتدار.
ولكن نعود ونقول ان المسؤول الاول والاخير عما وصلت اليه الاوضاع بهذا الشكل المأساوي والذي كان في واقع الامر هو الاداة الحقيقية لتنفيذ هذة المخططات ومن حيث لايدري ، هم العوام من الناس الذين يؤيدون الطاغية المستبد ويباركون حماقاته وتهوره ومخططاته التخريبية ، او يهرولون للانتخابات وينتخبون السيئ والاسوأ بسبب عصبياتهم الغبية العمياء القومية والدينية والطائفية والقبلية والفئوية ، والذين يصفقون ويهتفون ويرقصون للظلمة والطغاة واعوانهم وجلاوزتهم والتي كانت احد اهم العوامل والاسباب التي ادت الى تدمير وخراب البلد .
ان الحل الامثل والواقعي لهذا الوضع العراقي الكارثي هو العودة والبحث عن معرفة الاسباب الحقيقية الذاتية والموضوعية التي تقف وراء قوة الدولة والنظام السياسي في العراق ، في عقود الثلاثينيات والاربعينيات والخمسينيات والستينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي.
اي قبل ان يحكم صدام سيطرته على العراق ، واستمرار هذا المسلسل الكارثي والمأساوي طيلة اربعين سنة ، اي والى يومنا هذا.
هل هي بسبب شكل وعنوان الانظمة السياسية التي كانت قائمة انذاك ، او بسبب طبيعة القوى والاحزاب المشاركة او التي كانت قريبة من السلطة ، ام بسبب الخلفية الاجتماعية للهيئة الحاكمة ومسؤولي مفاصل الدولة المختلفة ؟؟
هذا اذا ماعلمنا ان من الحقائق التي اثبتتها وقائع الاحداث والمرتبطة بالطبيعة البشرية ، انه لايمكن السماح للجهال والمتخلفين والعوام من الناس واهل العصبيات ، او الذين من اوساط تميل الى استخدام العنف والتهديد وحتى سفك الدماء في تعاملها مع الاخرين او الذين يعيشون عقدة الحرمان والعوز والدونية واعتادوا ان يأخذوا ما ليس لهم بحق ، ان يكون لهم دور قيادي وريادي في ادارة الدولة والامساك بزمام السلطة والعبث بها واستغلال مغرياتها المادية والاعتبارية ، وتكون المحصلة النهائية هو خراب وانهيار البلد .
المقال يمثل رئي كاتبة